قرعة الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال قطر تمنح “الخضر” فرثة للثأر
نبيل. ب
وضعت قرعة الدور الفاصل المؤهل مباشرة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 بقطر، المنتخب الوطني وجها لوجه أمام منتخب الكاميرون.
وتعرّف “الخضر” على منافسهم مساء السبت، بعد أن سحبت “الكاف” القرعة بِمدينة دوالا الكاميرونية، على هامش احتضان هذا البلد لِنهائيات كأس أمم إفريقيا 2022، وتُجرى مباراة الذهاب بِالكاميرون، وتُقام مواجهة العودة بِالجزائر، في فترة ما بين الـ 23 والـ 29 من مارس المقبل.
سنعود إلى أين سقطنا للنهوض مجددا
ستكون الفرصة مواتية للمنتخب الوطني للعودة إلى مكان سقوطه بالكاميرون خلال نهائيات هذا “الكان” للنهوض مجددا على قدميه ومزاحمة كبار المنتخبات العالمية في مونديال قطر الذي سيرفع مستوى منافسات كأس العالم إلى محطات ينتظر أن تكون أكبر في تاريخ اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وكما صرع رئيس “الفاف” أمس، سيعود المنتخب الوطني إلى الكاميرون، أين سقط بمرارة وغادر كأس إفريقيا التي كان أبرز المرشحين لنيلها، ولأن التاريخ يمنحك فرصة لتصحيح الأخطاء، فالمنتخب مطالب بالنهوض مجددا على قدميه في الأراضي الكاميرونية قبل العودة للجزائر وحسم بطاقة التأهل للمونديال التي ستنسي الجزائريين في إخفاق “الكان”.
حان وقت كتابة تاريخ جديد مع الكاميرون
بالعودة للتاريخ، فلم يستطع المنتخب الوطني إحراز أي فوز أمام منتخب الكاميرون خلال جميع المواجهات الرسمية بين المنتخبين، حيث تواجه خلال 7 مناسبات، حسمها الكامرونيون 5 منها لصالحهم، فيما انتهت مباراتين فقط على وقع التعادل، وذاع المنتخب الجزائري طعم الفوز مرة وحيدة على حساب الكاميرون، كان ذلك في مباراة ودية أقيمت بالغابون سنة 1995 وانتهت برباعية جزائرية نظيفة، كل هذه الأرقام وان كانت ضد المنتخب، إلا أنها تمنح الناخب الوطني جمال بلماضي ومحاربيه على كتابة فصل جديد من الانجازات وتأكيد أنهم أفضل جيل مر على المنتخب الوطني، وسيمر ذلك حتما بعد ضمان التأهل إلى مونديال قطر.
بلماضي لن يتعب في التحضير النفسي للاعبين
مواجهة الكاميرون ستكون رحيمة بالناخب الوطني جمال بلماضي وطاقمه الفني، مقارنة بباقي الاحتمالات، حيث لن يتعب كثيرا “الكوتش” في التحضير النفسي والمعنوي للاعبين، خصوصا بعد كبوة “الكان”، فمواجهة الكاميرون هي فرصة لإثبات أنما حصل للمنتخب في ملعب جابوما، هي كبوة فارس فقط، كما أن هذا الجيل من اللاعبين باستطاعتهم تحقيق انجاز جزائري غير مسبوق أولا بالتأهل إلى المونديال بعد تحقيق تاج إفريقي وآخر عربي، وبتجاوز منتخب الكاميرون الذي لم يسب للمنتخب الجزائري الفوز عليه في جميع المباريات الرسمية.
المونديال الخامس أم الثامن ؟
ستجيب نتائج مباراتي السد خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس المقبل عن هذا السؤال، حيث يستهدف المنتخب الوطني الجزائري التأهل للمشاركة الخامسة في نهائيات كأس العالم بعد دورات 1982 باسبانيا، 1986 بالمكسيك، 2010 بجنوب إفريقيا وأخيرا 2014 بالبرازيل، فيما يبحث منتخب الكاميرون على بلوغ المونديال للمرة الثامنة في تاريخه، حيث مثل القارة الأفريقية في 7 دورات وهي: 1982 – 1990 – 1994 – 1998 – 2002 – 2010 – 2014، وكانت أفضل مشاركة للمنتخب الوطني الجزائري، في دورة البرازيل سنة 2014، أين تأهل للمرة الأولى إلى الدور الثاني وأقصي بشرف أمام منتخب ألمانيا الذي توج بطلا لتلك الدورة، فيما بلغ منتخب الكاميرون الدور ربع النهائي في نسخة إيطاليا 1990.