منال.ب
أنهت لجنة التحقيق البرلمانية إعداد تقريرها النهائي حول ندرة المواد الأساسية في السوق، والتي ضمت 20 نقطة للتحري حول الأسباب الحقيقية التي توقف وراء الأزمة.
وكشف رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والتجارة والتخطيط بالمجلس الشعبي الوطني إسماعيل قوادرية، أن اللجنة الاقتصادية ستجتمع بداية من يوم غد الأحد، لتحرير وثيقة ترفع لرئيس الغرفة إبراهيم بوغالي، الذي بدوره سيقوم بإحالتها على رئاسة الجمهورية.
وتضمن نص التقرير الذي سيسلم لأعلى السلطات 20 نقطة تتعلق بتأخر صب تعويضات منتجي الزيت ورفض إجراءات الفوترة، ومشكل التوزيع، سلطت من خلالها اللجنة الضوء على الأسباب الفعلية التي تقف وراء الأزمة بعد أن قادت زيارات ميدانية اللجنة لأكثر من 10 ولايات التقت من خلالها بمسؤولين محليين وكذا متعاملين اقتصاديين وأصحاب أهم الشركات الجزائرية المنتجة للمواد واسعة الاستهلاك، فضلا عن سماع آراء المواطنين وتجار الجملة والتجزئة.
وحسب رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والتجارة والتخطيط بالمجلس الشعبي الوطني فإن عمل اللجنة انصب على قضية التموين بالدرجة الأولى الذي أثبتت التحريات وجود خلل في التوزيع، إضافة إلى مشكل الفوترة وتهرب التجار من الضريبة، وتأخر صب التعويضات الخاصة بفوارق الزيت العادي بالنسبة لبعض المنتجين، في حين ربط المتحدث قضية ارتفاع أسعار بعض المنتجات في السوق الوطنية بالأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت بصفة كبيرة على أسعار المواد الأولية في السوق.
ويرى رئيس اللجنة الاقتصادية أن سعر الزيت الخام قد عرف ارتفاعا كبيرا بالبورصة العالمية، ما يكلّف الدولة أموالا باهظة فيما تعلق بالدعم وذلك من خلال آراء المختصين الذين تم الاستماع لهم في إطار عمل لجنة التحقيق البرلمانية، باعتبار أن زيت المائدة مادة غذائية مدعمة.
وتابع رئيس اللجنة حسب ما نقله مصدر إعلامي: “بناء اقتصاد قوي لا يتحقق إلا بالانسجام بين الدولة والشعب بما فيه تجار التجزئة والجملة والمصنعون والمنتجون وكل الفاعلين في العملية الاقتصادية”.
وفي سياق متصل، طالب رئيس اللجنة بضرورة تشجيع المستثمرين المحليين تطبيقا لسياسة الرئيس الرامية إلى تشجيع الإنتاج الوطني وتقليص فاتورة الاستيراد، مشيرا أن اللجنة لم تبخل بأي جهد في سبيل تقديم يد المساعدة لمختلف المستثمرين والصناعيين ومرافقتهم قصد الرفع من وتيرة التنمية الاقتصادية، داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة تكاتف الجهود على المستوى المحلي لتقديم تسهيلات لمنتجي الزيت قصد تجنب الندرة وضمان تموين دائم للمواطنين.