يكتبه: خميسي غانم
في اعتقادي أن أغلبية الجرائد ذات المحتوى المهني والملتزمة بخطها الذي لا يخرج عن ما تفرضه الدولة الجزائرية، وحق المواطن في الإعلام النزيه في إطار أخلاقيات المهنة ستواصل دون هوادة أداء رسالتها الإعلامية والمهنية معتمدة في ذلك على صحافييها ومراسليها وأطقمها التقنية والإدارية الصامدون رغم الصعوبات.
وستواصل هذه المؤسسات التي يديرها أبناء المهنة وأهل القطاع على الوفاء بالتزاماتها تجاه مختلف الشركاء في حدود إمكانياتها التي يفترض أن تكون أحسن من مؤسسات إعلامية أخرى أصحابها وافدين على القطاع ولا يربطهم به أي صلة، غير ذلك الحبل السري المتمثل في عائدات الإشهار دون محتوى ولا التزام بالتوظيف ولا وفاء للالتزامات تجاه مختلف الشركاء والمؤسسات.
وهنا لا نشك في مهنية معالي وزير الاتصال والوكالة الوطنية للنشر والإشهار في مراعاة هذا الوضع لتخطي الصعوبات التي تعيشها بعض المؤسسات المهنية والملتزمة في إطار ما تعهد به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وما يحلم به المهنيون ضمن قيم الجزائر الجديدة والتي تتطلب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، وضع مقاييس انتقالية للاستفادة من الإشهار العمومي يراعى فيها اجتهاد المؤسسات على أداء الوظيفة الإعلامية، وبمحتوى راق يشرف الإعلام الجزائري، ويكون في الواجهة لمواجهة التحديات ورد المغرضين الذين يتآمرون على أمن الجزائر ووحدتها.
والمؤكد سواء أن تعلق الأمر برئاسة الجمهورية أو بوزارة الاتصال أو بالوكالة الوطنية للنشر والإشهار فإنهم يتركون هذه التحديات ونراهن عليهم وعلى حسهم وعلى إيمانهم بهذا الواقع، ليجعلوا من إنقاذ المؤسسات الإعلامية المهنية المحترفة قضيتهم، حتى لا يشعر المهنيون بالضيم وهم يرون أكشاك إعلامية تعيش الرخاء والطمأنينة في الوقت الذي يهدد المصير المجهول مؤسساتهم وأرزاق عائلات بأكملها في ظل الصعوبات الاقتصادية ورهان الدولة الأول المتمثل في الحفاظ على مناصب الشغل.