منظمة أولياء التلاميذ تنتقد إجراءات الوزارة لإنقاذ الموسم الدراسي

قالت إنها مجرد “ذر للرماد في العيون”

ابتسام بلبل

انتقدت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ إجراءات وزارة التربية لإنقاذ الموسم الدراسي، واعتبرتها مجرد إجراء تنظيمي روتيني في غياب تام لكيفية تدارك الوضعية، كما أنها تتضمن كثيرا من الاختلالات، خاصة فيما تعلق بالفروض والامتحانات.

واعتبرت منظمة أولياء التلاميذ، أنّ الإجراءات الأخيرة لوزارة التربية الوطنية، المتعلقة بـترتيبات إعادة تنظيم الفترة المتبقية من السنة الدراسية الجارية مجرد ذر للرماد في العيون وأنها تعامل مع القضايا بسطحية.

وسجلت المنظمة “التباين بين المؤسسات فيما يتعلق بالبروتوكول الصحي بعد عودة التلاميذ  إلى المدارس وهو أمر يدعو حسب بيانها إلى القلق فما قيل في البلاطوهات غير الواقع”.

وأوضحت المنظمة في بيان لها، أنه من الغريب أن يعتبر أحد ممثلي الوزارة أن الانقطاع لا يتعدى 05 أيام، والمفتش المركزي يقول إنها 11 يوما، ثم بعملية رياضية غريبة يقول إنها مجرد 06 أيام، مؤكدا أن ممثلي وزارة التربية في “البلاطوهات” لا يعلمون أن مدرسة في ولاية ما مغلقة منذ 02 جانفي إلى غاية 16 جانفي، ثم تلاها تعليق الدراسة، ومتوسطة أخرى في ولاية أخرى متوقفة منذ 12 ديسمبر من السنة الماضية لإشكال بين المدير والأساتذة، ناهيك عن غيابات التلاميذ والأساتذة قبل تعليق الدراسة جراء الإصابة بكورونا.

وتساءلت المنظمة التي يرأسها علي بن زينة : “ألا تملك الوزارة هذه المعطيات رغم وجود خلايا متابعة على مستوى المديريات؟”، مؤكدة أن الأولوية ليست في إكمال السنة الدراسية وإنما ذلك الرصيد من العلم والمعرفة الذي هو صميم مهام المدرسة، كما تتأسف المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ لمثل هذه المناشير التي لا ترقى إلى مجابهة الوضع الوبائي رغم ما توفره الدولة من إمكانات مادية وبشرية.
وذكرت المنظمة، أنها أشارت إلى وضعية عدم استلام الأولياء كشوف أبنائهم في كثير من المؤسسات على المستوى الوطني، لكن “دار لقمان لا تزال على حالها”، مما يدعو إلى التساؤل “هل الأمر هين إلى درجة أن تكتفي الوزارة بالمراسلة وتكتفي بمتابعة تنزيل النقاط أيعقل هذا؟”.
وأضافت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ حسب بيان لها تحوز “الصريح” على نسخة منه “أن الأمر يؤكد أن الوزارة لم تقم بتحليل نتائج الفصل الأول، وهو من صميم مهامها، لكن للأسف لا شيء من هذا حدث فمن يتحمل مسؤولية هذا العمل الذي تعتبره المنظمة “عرقلة لسير مؤسسة عمومية، ألا يعتبر التأثير على نفسية الأبناء عرقلة لسير المؤسسة؟ لأن نجاح المؤسسة مرهون بنجاح الأبناء”.

كما تتساءل المنظمة عن موقف وزارة التربية، وتعتبر أن مثل هذا الموقف بمثابة التخلي عن التزاماتها المنصوص عليها في القانون التوجيهي للتربية، وهو ما يعكس خللا في تسيير القطاع في حين أن الحكومة تبذل قصارى جهودها من أجل توفير الجو المناسب لتمدرس الأبناء.

 وتساءل البيان:  “كيف يصل الوضع إلى أن يتخلى بعضهم في ولاية ما عن إجراء امتحان الفصل الأول، لاسيما الأول في الرياضيات والثاني في الإنجليزية والثالثة في العلوم الإسلامية، مبرزة أن الواقع يدعو إلى إجراء تحقيق معمق في الأمر سيفند كل تلك المغالطات التي يدعيها البعض ويكشف التماطل واللامبالاة التي تؤثر سلبا على الأبناء”.

كما جددت منظمة أولياء التلاميذ نداءها إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للتدخل.

 

 

مقالات ذات صلة

المخزن يواصل انتهاكاته الجسيمة في حق الصحراويين

سارة معمري

قطر تعتزم الإنسحاب من جهود الوساطة لوقف الحرب في غزة

سارة معمري

فضيحة جديدة تهز أركان نظام المخزن

سارة معمري