الخارجية الفرنسية: الجزائر جزء من أي حل في مالي

ابتسام بلبل

قالت وزارة الخارجية الفرنسية أن الجزائر جزء من أي حل في مالي، مشيرة إلى أن اتفاقات الجزائر هي إحدى الركائز الأساسية لأمن واستقرار مالي.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير ليجيندر في حديث للقناة الفرنسية “تي في 5 موند” أن فرنسا بحاجة إلى شركائها الجزائريين للتشاور معهم”، كما تحدثت ليجيندر عن العلاقات الجزائرية الفرنسية، مؤكدة أن الجزائر شريك أساسي لباريس، وتم استئناف التعاون بينهما على جميع الجبهات.

وتابعت بالقول: “جان إيف لودريان ذهب إلى الجزائر، هناك استئناف للتعاون على جميع الجبهات”، موضحة “اليوم نحن أكثر إصرار على التعاون مع الجزائر وهي شريك أساسي بالنسبة لنا “.

وتعرف العلاقات الجزائرية الفرنسيا انفراجا ملحوظا بعد أزمة دامت أكثر من ثلاثة أشهر بسبب تصريحات مسيئة من الرئيس إمانويل ماكرون، والتي رد عليها رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون، بقطع العلاقات والحوار السياسي بين الطرفين باستدعاء السفير محمد عنتر داوود الذي لم يعد إلى منصبه إلا بداية شهر جانفي الماضي .

ويُلخص موقف الجزائر كما أكده  وزير الخارجية رمطان لعمامرة، في الدفاع عن “الحلول الأفريقية لمشاكل أفريقيا”، وفي “رفض كل التدخل الأجنبي في القارة الأفريقية”، وتدعو الجزائر كما هو الحال في جميع ساحات الصراع إلى مسار سياسي، لا سيما من خلال تطبيق اتفاق الجزائر لعام 2015 – الذي نص على نزع سلاح الجماعات المتمردة، واللامركزية ودعم تنمية الشمال – من أجل إعادة توحيد البلاد.

وسبق وأن صرح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن الوضع في مالي “مسألة فقر وتنمية”، مؤكدا أن الجيش الجزائري “لن ينغمس في المستنقع أبدا”، ويضيف: “ينظر إلى “أفغانستان الفرنسية” على أنها موضوع سوء تفاهم متكرر بين باريس والجزائر، تفاقم بسبب الحظر المفروض في أكتوبر على طائرات برخان للتحليق فوق سماء الجزائر”.

هذا وتستعد الجزائر وفرنسا لعقد لقاءات رفيعة تتمثل في اجتماع اللجنة العليا المشتركة التي أجلت السنة الماضية لرسم معالم التعاون المستقبلي بين البلدين، انطلاقا من تقييم الشراكة في واقعها الراهن .

للإشارة أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبعد 9 سنوات على بدء عملية “سرفال” العسكرية في مالي منذ 2013، الخميس الماضي قبيل افتتاح قمة الاتحادين الأوروبي والأفريقي في بروكسل، انسحاب القوات الفرنسية من مالي “بشكل منظّم” في الأشهر المقبلة.

ومن جهته، طالب المجلس العسكري الحاكم في العاصمة المالية باماكو فرنسا، الجمعة، بسحب جنودها من بلاده من دون تأخير، وذلك في اليوم التالي لإعلان باريس وشركائها الانسحاب، ووصف المتحدث باسم الحكومة المالية، العقيد عبد الله معيقة، في بيان قرأه على التلفزيون الوطني، إعلان انتهاء عملية “برخان” الفرنسية التي حلّت محل عملية سرفال عام 2014، بأنه “انتهاك صارخ” للاتفاقيات بين البلدين، وقال إن نتائج القوات الفرنسية في مالي “لم تكن مرضية”.

مقالات ذات صلة

تعيين سفير جديد للجزائر في هذه الدولة

سارة معمري

قريبا.. إقتناء عتاد النقل السككي بمختلف أنواعه

سارة معمري

تنصيب الرئيس المدير العام الجديد لمجمع سوناريم

سارة معمري