تحولت من تجمع للطيور النادرة إلى مكب لمياه الصرف الصحي لأحياء سيدي عاشور
أميرة سكيكدي
ندد ناشطون وخبراء في المجال البيئي بمخاطر التوسع العمراني الذي تتعرض لها لمنطقة الرطبة المعروفة قديما بمنطقة “البجيمة” والمتواجدة بالمدخل الغربي على الطريق الولائى رقم 44 والمحاذية لملعب 19 ماي 1945 على مستوى حي الريم والممتدة إلى كل من أحياء بوخضرة وبيداري وبوسدرة، مناشدين الجهات الوصية التدخل العاجل والفوري من أجل وضع حد لمثل هذه الممارسات التي تنتهك المناطق الهامة وتهددها بالاندثار.
وفي الصدد، فإن المعنيين استنكروا الوضع الذي آلت إليه المنطقة بعد الغزو الإسمنتي الذي تتعرض له ما يستوجب دق ناقوس الخطر لحمايتها ووقف تقلصها قبل طمسها والقضاء عليها بشكل نهائي، معبرين عن استيائهم الشديد بعد أن غمرتها المياه القذرة الآتية من حي “عدل” والأحياء المجاورة بسيدي عاشور.
وفي ذات السياق، أكد المختصون على ضرورة تدخل الجهات الوصية لإنقاذ “البجيمة” ووقف التوسع العمراني الذي يهددها، خاصة وأن المنطقة محصاة ضمن المناطق الرطبة والمعروفة كمنطقة هجرة لأنواع عديدة من الطيور، والتي تساهم بدورها في الحفاظ على العديد من أنواع الطيور المهددة بالانقراض، ما يستوجب التدخل الفعلي من طرف الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة البيئة للحفاظ عليها قبل أن تتعرض للزوال.