يكتبه: خميسي غانم
أعجبت مؤخرا بأداء المجلس الشعبي الولائي بعنابة الذي غادر بعض أعضائه المكاتب، ونزلوا إلى الميدان بقيادة رئيس المجلس شلالي عبد العزيز، وكمبادرة لا أراها إلا طيبة وأشجعها وأتمنى أن لا تكون ظرفية وتتواصل، قام هؤلاء بمعاينة الواقع، كما هو في زيارات قادتهم إلى المحطة البرية وإلى قطاع الصحة، أين تم الوقوف على جملة من الاختلالات يجب عدم الاكتفاء بمعاينتها، بل العمل على معالجتها وتحميل القائمين على تلك القطاعات مسؤوليتهم ودون مجاملة.
ويفترض أن يكون هذا العمل اليومي لمنتخبي الشعب، الذين يجب أن تكون أولوياتهم المراقبة والمتابعة اليومية لمختلف القطاعات وسيرها حتى لا تنتهي العهدة في المكاتب المغلقة، وفي جلسات شرب الشاي والقهوة، خاصة أن عنابة تحتاج اليوم إلى وقفة جماعية من كل الجهات، للتخفيف على الأقل من أعراض الأمراض التي أصابتها وشوهت سمعتها كولاية محورية بين ولايات الجمهورية، والتي مع الأسف تمر بأدق الأوقات وفترات لا يمكن أن نصفها إلا بالعصيبة وتتجلى مظاهرها في تراجع الخدمة العمومية للمواطنين في الكثير من الإدارات والمؤسسات التي يتبع مسيروها حالة من الاسترخاء غير مفهومة عند الكثير من مواطني الولاية، وليس أدل على ذلك ما تعيشه الشوارع والمحاور الرئيسية من زحف متواصل للتجارة الفوضوية والعربات الخشبية التي لم يسلم منها حتى قلب عاصمة الولاية التي حولتها هذه السلوكات إلى أشبه ما تكون بالدشرة، وهو واقع يتطلب التحرك السريع والفعال من مختلف الجهات وفعاليات المجتمع المدني حتى يتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه.