مواطنون يطالبون الوالي بزيارة ميدانية للوقوف على حجم المعاناة
أم دوادي الفهد
يشتكي قاطنو قرية بوحشيشة التي تبعد عن مقر بلدية عين العسل بولاية الطارف بنحو 4 كلم من جملة من النقائص في مقدمتها اهتراء الطريق المؤدي إليها، حيث أبدى هؤلاء تذمرهم واستياءهم الشديدين من هذا الوضع المزري الذي يتخبطون فيه.
كما استغربوا من سياسة التهميش واللامبالاة المنتهجة في حق قريتهم، فهم يعانون من انعدام تهيئة الطريق الذي يعرف انتشارا كبيرا للحفر والمطبات، ما يصعب على أصحاب السيارات المرور إلى بيوتهم خلال هطول الأمطار، ويجعل القرية تعيش في عزلة تامة، هذا الطريق الذي لم يشهد أي عملية تهيئة منذ سنوات -حسب السكان-، حيث أرغم أصحاب عربات النقل توقيف نشاطهم جراء ما سببه لهم هذا المسلك من أضرار باهظة التكاليف، فرغم الشكاوى العديدة لإعادة تهيئته يقول ممثل السكان في تواصله مع “الصريح” إلا أن السلطات لم تحرك ساكنا وبقيت أوضاع القاطنين قائمة على حالها، آملين أن تبرمج السلطات مشروعا لتهيئته في أقرب وقت ممكن، خاصة ونحن في فصل الشتاء والمنطقة تعد منطقة فيضية، أي مع أولى قطرات الغيث تنعزل القرية.
وواصل ممثل السكان سرد معاناتهم مع مشكلة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها وهي عدم ربط سكناتهم بقنوات الصرف الصحي مما أضطر قاطنو القرية إلى الحفر العشوائية، حيث جعلت عائلاتهم عرضة للأمراض بسبب الروائح الكريهة، وكذا اختلاط قنوات الصرف الصحي مع مياه الشرب بسبب التسربات المنتشرة على طول المشتة وهذا راجع إلى قدم الشبكة، حيث أكد أنهم ناشدوا الجهات الوصية عدة مرات لكن بدون جدوى.
ويضيف ذات المتحدث أن شباب القرية يناشدون السلطات المحلية التدخل العاجل لانتشالهم من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنين طوال، في ظل معاناتهم المتواصلة مع مشكلة انعدام مرافق ترفيهية، كدار للشباب لقضاء أوقات فراغهم، وملعب لممارسة لعبتهم المفضلة، تجنبا للعنة الآفات الاجتماعية التي بدأت تأخذ منحنى خطيرا بين الشباب نتيجة للروتين ناهيك عن شبح البطالة الذي قضى على جميع أحلامهم -حسبه-، كما يطالب السكان بإنجاز محول كهربائي لأن المحول القديم لم يعد يكفي وأصبح تدفق التيار الكهربائي ضعيف أثر على الأجهزة الكهرومنزلية وتعرضت معظمها إلى الاعطاب، وعليه يناشدون السلطات المحلية وعلى رأسهما الوالى بن عرعار حرفوش القيام بزيارة ميدانية للقرية للوقوف على معاناتهم اليومية ومنح مشاريع تنموية من شأنها رفع الغبن عن السكان .