هل تتحرك بلدية البوني؟

يكتبه: خميسي غانم

الكل يعلم أن البلديات في أمس الحاجة إلى الموارد المالية، بالإضافة إلى رهاناتها المتمثلة في خلق مناصب الشغل وتحسين المحيط الحضري، والمؤكد أن بلدية البوني التابعة لولاية عنابة لا تخرج عن هذا الإطار، وفي السياق أريد أن أشير إلى أن هذه البلدية ذات الكثافة السكانية الكبرى لها ثروة غفلت عنها المجالس المتعاقبة، والمتمثلة في ضفة نهر سيبوس عند مصب الواد في البحر، وبالضبط في الضفة الأولى المواجهة لمؤسسة “أسميدال” والضفة الثانية عند مخرج حي سيدي سالم نحو الجسر الرابط هذا الأخير بحي جوانو، فهل ستفكر بلدية البوني في إعداد دراسة لاستغلال هذا الفضاء وتحويله إلى مكان عائلي ووجهة سياحية بتهيئة ضفة النهر وانجاز عشرات المطاعم؟، خاصة تلك المختصة في تقديم وجبات الأسماك وغيرها ومقاهي بمواصفات مقاهي المدن الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وهو ما سيمكن البلدية من الحصول على موارد مالية وخلق عشرات مناصب الشغل للشباب البطال مع تحويل ذلك الفضاء إلى فضاء بيئي ونموذج لما يجب أن تكون عليه المدن الحضارية، وقد يساعد توفير الإنارة العمومية في الموقع والأمن، على أن يتحول المكان إلى متنفس للكثير من العائلات العنابية وحتى الزوار، خاصة في موسم الاصطياف مع احتمال انتعاش نشاط الزوارق السياحية الصغيرة على مستوى هذه النقطة، خاصة أن المرفأ جاهز مع أشغال الدعم التي قامت بها مديرية الموارد المائية.

قد تكون هذه الفكرة صغيرة، ولكن تبقى فوائدها كبيرة، فهل سيتدارك السيد رئيس البلدية هذا الأمر؟.

مقالات ذات صلة

أملاك الدولة “ببلاش”، وإكراميات لذوي النفوذ

سارة معمري

الصحفي ليس صندوق بريد

سارة معمري

مؤسف حال الأحياء التي نعيش فيها

سارة معمري