خرج رفقة صديقه لشراء العشاء فسقط قتيلا في حادثة اعتداء
وردة قانة
مثل أمس أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، كل من المتهم “ب.س” المدعو الدردوسي، “ر.م” المدعو “سبنكس” و”ب.أ” المدعو “بيبي”، المتورطين في جناية تكوين جمعية أشرار للإعداد لجناية وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، التي راح ضحيتها الرعية الزمبابوي الطالب الجامعي بقطب سيدي عمار، إثر هجوم بالسلاح الأبيض بهدف السرقة.
وسلطت هيئة المحكمة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق جميع المتهمين، فيما التمست النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام في حقهم.
تعود وقائع القضية 5 فيفري 2019، عندما تلقت المناوبة بأمن دائرة الحجار مكالمة هاتفية مفادها استقبال مصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى قرين عمار بالحجار رعية أجنبية من جنسية زمبابوي، وهو طالب جامعي بجامعة سيدي عمار، تعرض لاعتداء بالسلاح الأبيض من طرف مجهولين، أصيب على إثرها بإصابة بليغة على مستوى فخذه الأيمن وخضع لعملية جراحية، كما خضع لعملية جراحية ثانية وبقي بغرفة العمليات، أین وافته المنية.
وكان الضحية المتوفى عند تعرضه للاعتداء برفقته صديقه “س.ب” الذي صرح أنه بتاريخ الوقائع خرج هو والضحية لاقتناء بعض الحاجيات الإعداد وجبة العشاء، كون مطعم الإقامة مغلق بسبب الإضراب عندها صادفهما ثلاثة شبان تهجموا عليهما وباغتوهما من الخلف لسلبهما إغراضهما، أين حاولا الدفاع على نفسهما غير أن أحدهم أصاب صديقه المتوفي بسكين على مستوى فخذه الأيمن عندما.
وبعد تحديد ملامح وأوصاف الفاعلين تم التوصل لتحدي هوية أحد الفاعلين ويتعلق الأمر بالمسمی “ر.أ “، الذي اعترف بأنه كان حاضرا لحظة تعرض الرعية الإفريقية للاعتداء وکان برفقته كل من “ب.س” و” ب.أ”.
الشاهد الأجنبي “س.ر” صرح أنه هو والضحية يدرسان بجامعة باجي مختار سيدي عمار، وبتاريخ الوقائع عندما تعذر عليه هو والضحية تناول وجبة العشاء داخل الإقامة نظرا لوجود احتجاجات فخرجا على حوالي الساعة السابعة مساء، خارج الإقامة ببلدية سيدي عمار من أجل اقتناء أغراض تحضير الوجبة.
وبعد اقتناء الأغراض ورجوعهما صادفهم ثلاثة أشخاص الذين بدون سابق إنذار تهجموا عليهما، وأرادوا سرقة أغراضهم، أين قام الشخص الطويل القامة بإمساكه على صدره ووجه له لكمة نحو صدره فلم يتركه يثبته وقام بالدفاع على نفسه ولم يتمكن من سرقة أي شيء منه.
أما الضحية المتوفى فقد قام شخصين قصيري القامة بالإمساك به من الخلف وعلى رقبته فقام بمقاومتهما بعدها قام الثلاثة الأشخاص بالفرار وبعد فرارهم أخبره الضحية أنه قد أصيب بطعنة على مستوى فخذه وجرح خفيف على مستوى أعلى الصدر وكان الدم ينزف على فخذه الأيمن، المتهم “ب.س” أنكر التهمة المنسوبة إليه.
وصرح أنه بتاريخ الوقائع كان رفقة المتهمین “ر.م” و”ب.أ” بالحديقة المقابلة لمحطة القطار ببلدية سيدي عمار، وكانت الساعة حوالي السادسة مساء وبعد مدة قصيرة توجهوا رفقة المتهمين مشيا على الأقدام في اتجاه منطقة الترمينيس، فتصادفوا مع شخصين من جنسية افريقية فقام هو والمتهمين بالمناداة عليهم “باباباي” فقام الضحية بتوجيه لكمة له، أين سقط على الأرض ووقف بسرعة وقام بإخراج الجهة الحادة من خنجر “الكيتار” ووجه للضحية ضربة فأصابه بخدش في رقبته ولاذ بالفرار وأثناء قراره قام برمي السلاح الأبيض وإنه لا يعلم من قام بطعن الضحية في فخذه.
وهو ما صرح به أيضا المتهم “ر.م” منكرا الوقائع المنسوبة إليه وصرح انه معتاد الجلوس في الحديقة المجاورة لمحطة القطار بلدية سيدي عمار، وبتاريخ الوقائع كان رفقة المتهمين وتنقل معهما مشيا على الأقدام، أين تصادفوا مع شخصين من جنسية افريقية فقام المتهم “ب.س” باستفزاز أحدهما فقام الضحية كردة فعل يضربه أين وجه الضحية المتهم لكمة فسقط أرضا وقام الضحية بالاستمرار في ضربه فقام هذا الأخير بإخراج خنجر وطعن الضحية في فخذه وتدخل هو لفك الشجار فقط منكرا أنهم كانوا يترصدون الطلبة بعد خروجهم من الإقامة الجامعية 1000 سرير، من أجل سلبهم هواتفهم النقالة .