شعيب بوسلامة
يبدو أن لاعبي اتحاد عنابة تعودوا على لعب المباريات دون تدريبات، وهذا ما يفسره غيابهم عن التدريبات منذ بداية مرحلة الإياب، حيث لم يكتفوا بالمنح التي تمنح لهم باستمرار ويطالبون بأجورهم الشهرية، في الوقت الذي تعاني فيه معظم الفرق الجزائرية سواء المحترفة أو غير ذلك، إلا أنهم لا يدخلون في إضرابات، عكس اتحاد عنابة في ظل غياب سياسية الضرب بيد من حديد من قبل صناع القرار في النادي العنابي، وهذا ما جعل اللاعبون يصرون على الإضراب في كل مرة، وحجتهم في ذلك أنهم يحققون الانتصارات وينافسون على الصعود، فحتى الفريقان الأقرب لذلك حاليا شباب برج منايل، واتحاد خنشلة يعانون من ضائقة مالية ولاعبيهم لا يدخلون في إضراب إلا في اتحاد عنابة عقلية.
اللاعبون لم يستجيبوا لوعود زعيم من جديد
وعد رئيس الشركة المحترفة لنادي اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم اللاعبين بعد نهاية لقاء الأخضرية، بأنه سيساوي لهم أجرتين بعد لقاء العلمة، بالإضافة إلى استلامهم لمنحتي لقاء الحمراء والأخضرية، التي منحها لهم والي ولاية عنابة، إلا أن هذا لم يرض لاعبي بونة، ومازالوا يطالبون بأجورهم الشهرية، في صورة تعكس تماما الوضع المزري الذي آلت إليه نسخة اتحاد عنابة الحالية.
يضغطون بورقة اللعب على الصعود
يضغط لاعبو اتحاد عنابة حاليا على الإدارة ويطالبون منها بتسوية البعض من أجورهم الشهرية، بحجة أنهم يلعبون من أجل الصعود، ويجب تحفيزهم ماليا لافتكاك ورقة الصعود في نهاية الموسم، ومعظم الفرق في العالم تعاني من الضائقة المالية بسبب تداعيات فيروس كورونا، شأنهم في ذلك شأن الفرق الجزائرية، لكن لا يوجد فريق دخل في إضراب، إلا في اتحاد عنابة، جدير بالذكر أن لاعبو الفريق كانوا يعرفون الحالة المادية للنادي قبل توقيعهم وما هذا ألحوا على التوقيع في اتحاد عنابة، وهم الآن يقومون بالمساومة مع هذا النادي.
الشعب أولى بأموال الولاية
من جهة أخرى، تطالب الأسرة المكونة لنادي اتحاد عنابة، من السلطات المحلية للولاية بأن تقف إلى جانبهم ماليا وتدعم الفريق، حيث لم يكتفوا بما صرف حتى الآن من قبل الولاية حتى الآن ويطالبون بالمزيد، في الوقت الذي يعاني فيه مواطنو الولاية وخاصة شبابها خصوصا البطال منهم، والكل يطالب من السلطات المحلية التدخل لمد يد العون للفريق الأول في المدينة، في الوقت الذي يجب أن يتحمل فيه كل فرد في النادي مسؤوليته بداية بالرئيس مرورا بإدارة النادي الهاوي وصولا إلى الطاقم الفني واللاعبين.
كل هذا لا يخدم الاتحاد
لا يختلف اثنان في كون أن مهمة اتحاد عنابة في تحقيق الصعود للقسم الأول المحترف هذا الموسم سهلة بعض الشيء مقارنة بالموسم الماضي، نظرا للرزنامة الجيدة التي تنتظر الفريق العنابي، وكل المعطيات تقف في صف بونة، إلا أن الأسرة المكونة للنادي هذا الموسم ترفض ذلك، فالإدارة لم تقم بواجبها مع اللاعبين ولم تسدد لهم أجورهم الشهرية، واللاعبون يعشقون الإضرابات ويسامون النادي بأنصاره في لوقت الذي يلتزم فيه هؤلاء الأخيرين الصمت إزاء الوضعية التي يمر بها ناديهم هذه الأيام.
يجب الضرب بيد من حديد في ظل هذه التجاوزات
بات لزاما على الإدارة العنابية أن تجد حلا لهذه التجاوزات التي تحدث داخل أركان البيت العنابي، وتتحمل مسؤوليتها كعنصر مهم في النادي، فإما أن تقوم بتسديد الأجور الشهرية، أو تعين محضر قضائي لتدوين غيابات وإضرابات اللاعبين، المهم أن تجد حلا لهذه الأحداث، وتعيد الهدوء للبيت العنابي، إذا ما أراد الظفر بتأشيرة العودة إلى الرابطة المحترفة من جديد بعد غياب دام 12 سنة كاملة عن قسم الأضواء.
حديث عن عودة اللاعبين إلى التدريبات اليوم
أفاد مصدر عليم ومقرب من بيت اتحاد عنابة بأن أنصار هذا الأخير سيعودون اليوم إلى أجواء التدريبات من جديد، بغية التحضير للقاء السبت حينما يستضيف الاتحاد فريق مولودية العلمة ضمن فعاليات الجولة 20 لبطولة القسم الوطني الثاني، في انتظار ما ستحمله الحصة التدريبية لصباح اليوم للفريق العنابي، حيث أصبح قرار تسيير مصير نادي بحجم اتحاد عنابة بيد حفنة من اللاعبين.