شعيب بوسلامة
سطرت إدارة اتحاد عنابة في بداية الموسم على لسان رئيس الشركة المحترفة عبد الباسط زعيم تحقيق البقاء في أقرب وقت ممكن، وتكوين فريق تنافسي، والقضاء على الديون التي ترهق كاهل الفريق منذ 2010.
وتمكن الفريق العنابي من تحقيق هدفين من تلك الأهداف، على أمل تحقيق الهدف الأسمى والأبرز، وهو تخليص النادي من شبح الديون المتراكمة عليه منذ أزيد من عشر سنوات، أما تجسيد هذه الوعود على أرض الواقع في نهاية الموسم، الذي يبدو أنه قد انتهى قبل وقته المحدد.
عقول اللاعبين في مرحلة الإياب كانت في الأموال
قدم فريق اتحاد مدينة عنابة، مرحلة الذهاب في أعلى مستوى وكان من أحسن فرق قسم الوطني الثاني بمجموعاته الثلاث بلغة الأرقام، حيث أنهى الشطر الأول من الموسم في المرتبة الأولى وتزامنا وبداية العد التنازلي لنهاية الموسم، في مرحلة الإياب وفي ظل تعنت إدارة النادي في تسديد أجورهم الشهرية، الأمر الذي جعل عقولهم تكون مصوبة نحو مستحقاتهم المالية وليس فوق المستطيل الأخضر والدليل على ذلك النتائج السلبية التي حققها في مرحلة الحسم.
حديث على أن عقودهم هاوية وعقود لاعبي الموسم الماضي محترفة
كشفت العديد من المصادر المقربة من بيت اتحاد عنابة بأن عقود لاعبي الفريق عقود هاوية، وهذا ما أكدته لنا بعض المصادر المقربة من الرابطة الجزائرية لكرة القدم، حيث أكدوا لنا بأنه باستثناء لاعبي الموسم الماضي، فإن عقود لاعبي الموسم الحالي هاوية، وهذا ما جعل لاعبي الاتحاد يدخلون في إضرابات متكررة في الجوالات الأخيرة، خوفا من عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية عند نهاية الموسم، مثلما تنص عليه قوانين عقود اللاعبين الهاوية.
زعيم أكد لهم أنها عقودهم محترفة ولا خوف على أموالهم
يقول القانون بأنه إذا كان هناك ناديا محترفا ينشط في قسم الهواة، فإن عقود لاعبيه تكون محترفة لموسم واحد فقط، وبما أن القائمين على شؤون كرة القدم في الجزائر قرروا إزالة الاحتراف من القسم الوطني الثاني والإبقاء عليه فقط في القسم الأول، في هكذا حالة يكون اتحاد عنابة قد استنفد هذا القانون في الموسم الماضي، وعقود لاعبي بونة هذا الموسم تم رفضها على أنها محترفة، لكن رئيس الشركة المحترفة لنادي اتحاد عنابة نفى هذا الأمر للاعبين بعد لقاء الأخضرية، وطمأنهم بشأن مستحقاتهم المالية، وأن عقودهم محترفة لأن النادي العنابي منخرط على أنه نادي محترف.
زعيم: “نحن ننشط في القسم الهاوي وعقود اللاعبين محترفة”
وبخصوص هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر وسط أركان البيت العنابي، قال زعيم: “كما يعلم الجميع تم نزع نظام الاحتراف من القسم الثاني، ومع هذا فإن عقود اللاعبين المحترفة، هناك أطراف تعمل على التشويش في الفريق، ومع اللاعبين، صحيح أننا ننشط في بطولة هاوية، إلا أن عقود اللاعبين تابعون للشركة، وكل ما يروج هذه مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.
اتهامات متبادلة بين الإدارتين والفريق هو الخاسر الأكبر
ظل القائمون على شؤون نادي اتحاد عنابة أوفياء لعاداتهم المألوفة وهي اتهام الطرف الآخر بأنه حجر عائق أمام الطرف الآخر، مثلما حدث على مستوى إدارتي النادي الهاوي والمحترف، ويبقى بذلك الفريق العنابي الخاسر الأكبر من هذه الصراعات والاتهامات، التي أصبحت مألوفة عند العام والخاص في النادي العنابي، منذ أن تم منح النادي الهاوي الصلاحية بقيمة 14 % من النادي.
لا داعي لتكبيد النادي ديون جديدة
يسير فريق اتحاد عنابة بخطى ثابتة نحو تكبده لديون جديدة لا تعد ولا تحصى إذا تم ترسيم عقود اللاعبين هذا الموسم بأنها محترفة، حيث من المتوقع أن يتوجه العديد من اللاعبين في نهاية الموسم، إلى مكاتب لجان الانضباط من أجل المطالبة بأجورهم الشهرية، وهم الذين نالوا أجرتين شهريتين فقط طوال الموسم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن قيمة الديون ستكون كبيرة إن بقت الأمور على ما عليه حاليا، ولم تتدارك الإدارة الأمر وتتفق مع اللاعبين وديا، وفي حال فشلت في ذلك، فإن النادي العنابي سيكون على موعد مع ديون جديدة لا تعد ولا تحصى، بالرغم من أن الأجور الشهرية للاعبين ليست محترفة.