ابتسام.ب
في وقت شرعت فيه الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره في صب شهادات التخصيص، وكذا تسليم مفاتيح سكنات “عدل”، أكدت مصادر مطلعة من داخل وزارة السكن أن المكتتبين لا يمكنهم تبديل سكناتهم، وأن عملية تبادل الشقق التي تتم عادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر نشر بيانات في الأحياء السكنية ليس لها سند قانوني.
وأفادت ذات المصادر أن المستفيد من سكن في إطار البيع بالإيجار لا يمكنه الحصول على شهادة الملكية، إلا بعد دفع ثمن الشقة كاملا، وهذا خلال مدة أقصاها 20 سنة، مشيرا إلى أن الوكالة لم تفتح أي باب لتبادل الشقق، على غرار ما هو معمول به في الصيغة السكنية العمومي الايجاري أو الاجتماعي، حيث يمكن للمستفيد أن يتقدم من إحدى وكالات دواوين الترقية والتسيير العقاري من أجل إيداع طلب، أو يتقدم رفقة الراغب في تبادل الشقة ليتموا الإجراءات بشكل غير قانوني.
من جهته، أكد وزير السكن والعمران والمدينة، طارق بلعريبي، عدم إمكانية التبادل بين المكتتبين المستفيدين من سكنات البيع بالإيجار “عدل”، قبل تسديد القيمة الإجمالية للسكنات، وفي المقابل لم يستبعد الوزير أخذ هذا الانشغال بعين الاعتبار في المستقبل، وضمن إطار قانوني مضبوط، وأوضح الوزير في رده على السؤال الكتابي رقم 342 للنائب بالمجلس الشعبي الوطني رابح جدو، حول الاستفسار المتعلق بإمكانية التبادل بين المكتتبين المستفيدين من سكنات البيع بالإيجار “عدل”، حيث أكد بلعريبي أن التبادل بين المستفيدين من السكنات غير معمول به حاليا، على اعتبار أن للمعني حق التصرف في السكن بعد تسديد قيمته الإجمالية وليس بمجرد حصوله على مفاتيح السكن.
وأضاف وزير السكن، أنه من الممكن أخذ هذا الانشغال بعين الاعتبار في المستقبل وضمن إطار قانوني مضبوط، وتمكين المكتتبين المستفيدين من السكن بصيغة البيع بالإيجار من التبادل فيما بينهم لعدة أسباب سواء ما تعلق بالموقع أو الطابق أو عدد الغرف. وتعرف أشغال مختلف المشاريع تقدما ملحوظا، حيث أطلقت الوزارة في الآونة الأخير عملية توزيع 32 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ عبر كل ولايات الوطن.
في السياق ذاته، أطلقت الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره “عدل” عملية تسليم شهادات التخصيص لـ 40 ألف مكتتب عبر التراب الوطني، منها 10 آلاف مكتتب بالعاصمة، كما سيتم المباشرة في التحضير لصب الشطر الثالث للمعنيين بالتخصيص، بعد مرور أيام قليلة على عملية صب شهادات التخصيص، إضافة إلى صب الشطر الرابع للمعنيين بعملية تسليم السكنات خلال العملية الأخيرة.