يكتبه: خميسي غانم
ساءتني حالة أحد المواطنين بولاية الطارف الذي حل أمس بالجريدة وألح على تحرير رسالة مفتوحة إلى السادة رئيس الجمهورية ووزير العدل والنائب العام لمجلس قضاء الطارف ووالي ولاية هذه الأخيرة طالبا حمايته بعد أن تحوّل من مبلّغ عن الفساد إلى ضحية مستهدفة تلاحقها المتاعب ويرهنها المصير المجهول.
غير أنه ومع ما روى رئيس الفرع النقابي لأحد المؤسسات وبكل حرقة ما تعرض له من ضغوطات وتحريض هدد رزقه ومنصب عمله، وتحوّل إلى متهم تلاحقه تهمة الكشف عن معطيات شخصية ووثائق خاصة بالمؤسسة، قلت مع ذلك أن خيار المواطن النزيه في التعسكر إلى جانب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وعدم تركه في خوض هذه الحرب على الفساد والمفسدين وحيدا هو واجب مقدس ولا يقوم به إلا كل مواطن نزيه مدركا لمعنى حماية المؤسسات ومقدرات الشعب الجزائري الأبي.
ولو أنني متأكد أن هذا الطريق ليس سهلا، ولن يكون أبدا مفروشا بالورود، وأن مسالكه عبارة عن أشواك قد تؤذيك، ولكن قد لا تشعر بهذا الأذى وتصر إصرارا على مواصلة الطريق كلما تذكرت تضحيات الرجال والدماء التي قدمها الشهداء من أجل عزة وكرامة هذا الوطن.