تحت شعار «الكتاب جسر الذاكرة»
- وضع منصة رقمية تسمح بزيارته افتراضيا
- إيطاليا ضيف شرف الطبعة الاستثنائية من الصالون
منال.ب
يتيح الصالون الدولي للكتاب بالجزائر في طبعته ال25 الفرصة للجمهور الجزائري للعودة لحضن هذه التظاهرة الثقافية البارزة وذلك بعد غياب عامين بسبب فيروس كورونا، حيث سجلت مشاركة قياسية بلغت 1250 دار نشر منها 266 جزائرية، التي تقترح أكثر من 300.000 عنوان في شتى التخصصات.
ويعرف هذا الحدث الثقافي الكبير الذي افتتح الخميس الماضي والذي يشهد كل سنة إقبالا كبيرا من طرف الزوار، مشاركة قياسية خاصة بعد مبادرة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إعفاء كل دور النشر المشاركة الجزائرية والأجنبية في الطبعة ال25 للصالون من تكاليف كراء الأجنحة وهو الإجراء الذي شجع بقوة الناشرين على المشاركة في التظاهرة، كما قررت السلطات العمومية إعفاء المشاركين من الرسوم الجمركية لتكون أسعار الكتب في متناول القراء.
وككل سنة سيتمكن الزوار من إكتشاف كتب نشرتها دور نشر فتية التي أخذت في شق طريقها في مجال النشر جنبا إلى جنب مع دور النشر العريقة على غرار البرزخ” و “القصبة” و”ميم” و “حبر” و”الشهاب” ، كما بإمكان الزوار إعادة إكتشاف كل الأعمال التي تم تسويقها منذ الطبعة الفارطة 2019.
لقاءات حول «الأدب في زمن الجائحة»
ويتضمن البرنامج الأدبي للصالون سلسلة من اللقاءات حول «التاريخ في سياق الرواية»، « التعريف بعمل الرواية”، وكذا فضاءات وأماكن الكتابة بمشاركة أدباء من بينهم أمين الزاوي، سارة النمس، محمد فتيلينة ولونيس بن علي، كما يشمل برنامج سيلا 2022 حلقة لقاءات تدور حول “الأدب في زمن الجائحة” بمساهمة كتاب وجامعيين على غرار مصطفى الشريف وواسيني الأعرج، كما تم برمجة بالمناسبة لقاء جزائري – إيطالي مخصص لمهنيي صناعة الكتاب إضافة إلى سلسة لقاءات حول الجسور اللغوية والأدبية والسينماتوغرافية والمسرحية بين الجزائر وإيطاليا.
الجناح الايطالي ضيف شرف
ويعرف الجناح الايطالي ضيف شرف الطبعة الـ25 من الصالون بالتزامن مع إحياء الذكرى ال60 لعيد النصر 19 مارس، إقامة العديد من الفعاليات الثقافية منها موائد مستديرة حول الأدب وأيضا تداعيات جائحة كورونا.
وكانت وزيرة الثقافة والفنون صورايا مولوجي قد أشرفت على افتتاح البرنامج الثقافي لسيلا 2022 بمعية كاتب الدولة لدى وزير الخارجية الإيطالية بنيديتو ديلا فيدوفا حيث تم تكريم عدد من الشخصيات من عالم الفكر والثقافة والنشر.
ويعرف الجناح أيضا عرض العديد من الإصدارات باللغة الإيطالية في التاريخ والأدب والدراسات الأكاديمية وأخرى موجهة للأطفال.
ويتميز الجناح الإيطالي بهذه التظاهرة الدولية، التي تحتضن إيطاليا ضيف شرف، بحضور «14 دار نشر إيطالية» تعرض حوالي «500 عنوان كتاب» في مختلف المجالات، حسب ما صرح به المسؤول عن الجناح، حكيم شنيتي.
وقال هذا الأخير، وهو أيضا ممثل عن «الوكالة الإيطالية للتعاون الخارجي» التابعة لوزارة الخارجية الإيطالية، المشرفة على الجناح، أن الإقبال على هذا الأخير كان «معتبرا» منذ الساعة الأولى لافتتاح الصالون و»خصوصا لطلبة الإيطالية وأساتذتها من مختلف الولايات.
ويعقد ضمن البرنامج التاريخي للصالون ندوة استذكارية لليوم التاريخي 19 مارس 1962 للحديث عن أبعادها كلحظة فاصلة وضعت حدا لـ132 سنة من الإستعمار الفرنسي، إضافة إلى ندوة حول ” النشر، التاريخ و كتاب الذاكرة” التي ينشطها المؤرخان دحو جربال و فؤاد سوفي وأخرون.
كما سيتم إقامة استذكار لإيطاليين ساندوا القضية الجزائرية يتقدمهم رجل الأعمال إنريكو ماتي (1906-1962) كما سيتم أيضا بالمناسبة استذكار للمجاهد والدبلوماسي الراحل الطيب بولحروف (1923- 2005) الذي كان ممثلا للحكومة الجزائرية المؤقتة في روما عام 1958.
كما يقترح منظمو الصالون في شقه التاريخي تنظيم مائدة مستديرة بعنوان “الأمير عبد القادر والكتابة” ستتناول علاقة هذا الأخير بالكتابة وإسهاماته الأدبية والفلسفية ورسائله الصوفية وهذا بمشاركة أكاديميين ونقاد وباحثين في التاريخ.
من جهة أخرى سيخصص تكريم استثنائي للكتاب الشهداء مثل أحمد رضا حوحو الذي إغتيل في 1956 بقسنطينة، والعربي التبسي، والربيع بوشامة، عبد الكريم العقون ،محمد الأمين العمودي ومولود فرعون.
وسيكون جمهور الصالون على مستوى جناح ضيف الشرف إيطاليا على موعد مع المائدة المستديرة حول حرب التحرير الجزائرية وتضامن الشعب الإيطالي، سينشطها عدد من الكتاب الإيطاليين.
بالإضافة إلى برمجة ندوات أخرى حول ترجمة الروايات الجزائرية اللغة الإيطالية وكذا إكتشاف الرواية الإيطالية من خلال ما يعرف بالرواية السوداء وأدب الرحلة والأدب الإيطالي المعاصر.
«الكتاب فـي الشارع» بـ58 ولاية
كما ستنظم الوزارة على هامش المعرض نشاطات ب 58 ولاية تحت شعار “الكتاب فـي الشارع” وهذا من خلال المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية وملحقاتها وتحت إشراف مديريات الثقافة حيث ستعرف إقامة معارض وورشات وحملات تحسيسية للتشجيع على القراءة ولقاءات مع الكتاب المحليين.
ملتقيات ومحاضرات
وبدورها برمجت المحافظة السامية للأمازيغية إقامة ملتقى علمي حول الخريطة اللغوية والثقافية في الجزائر فيما ستنظم المكتبة الوطنية الجزائرية مداخلتين حول الإيداع القانوني وكذا رقمنة الوثائق النادرة.
وأما المجلس الأعلى للغة العربية فسيحضر بالصالون بمحاضرة حول ” منجزات وآفاق” » المجلس، في حين أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والمجلس الإسلامي الأعلى برمجا محاضرات موضوعاتية.
إضافة إلى البرنامج المتنوع تساهم مؤسسات ثقافية وهيئات رسمية في الصالون بلقاءات ومحاضرات ومعارض وورشات متعلقة بالثقافة والتاريخ والأدب والتراث وغيرها من المجالات.
وسيعرف جناح وزارة الثقافة والفنون تنظيم ندوات حول «حضور الذاكرة الوطنية في الأدب الجزائري» وأخرى عن «دور الترجمة في استعادة الأدب الجزائري المهاجر» بالإضافة لندوة حول «تنظيم سوق الكتاب في الجزائر» من خلال شرح النصوص التطبيقية لقانون الكتاب.
منصة رقمية تسمح بزيارته افتراضيا
أما جديد هذه الطبعة، فيتمثل في وضع منصة رقمية تسمح بزيارة الـمعرض افتراضيا من خلال استعمال تكنولوجية {Zoom Expo}، وكذا بيع الكتب عن بعد.