منال.ب/وكالات
كشفت بيانات حديثة لوزارة الداخلية الإيطالية عن تراجع في أعداد المهاجرين الواصلين إلى البلاد من دول شمال إفريقيا، خلال الخمسة أشهر الماضية، ووفق ما ذكرت فإن هناك اتجاه تنازلي مستمر في الوافدين من ليبيا وتونس والجزائر منذ شهر نوفمبر 2021، وأعلنت وزيرة الداخلية الإيطالية “لوتشانا لامورجيزي” في جلسة استماع أمام لجنة شنغن البرلمانية، أن هذا الميل تكثف بقوة في شهر مارس الجاري.
وبخصوص عدد الوافدين الجزائريين الذين تمكنوا من الوصول إلى السواحل الإيطالية منذ شهر نوفمبر من السنة الماضية، أي في ظرف خمسة أشهر فقط، تؤكد الداخلية الايطالية أن عددهم بلغ 55 وافدا مقارنة بـ 253 في الفترة نفسها من العام الماضي.
بينما ـ تضيف بالقول أنه لم يصل أحد من هذا البلد في الشهرين الماضيين، وأضافت وزيرة الداخلية الإيطالية أنه تم تسجيل 437 مهاجر وافد من ليبيا، أي أقل من الثلث مقارنة بشهر مارس 2021 عندما بلغ عددهم 1505 شخص.
وتابعت الوزيرة: “لقد شهدنا أيضا تخفيفا للضغط من ناحية القادمين من تونس، وهو اتجاه بدأ في سبتمبر 2021 وتعزز في الشهرين الأولين من عام 2022، مبينة أنه في الفترة من 1 جانفي إلى 29 مارس الجاري، وصل 1494 شخص إلى إيطاليا، بينما وصل في الفترة نفسها من العام الماضي 2080 شخص، أي بانخفاض بنسبة 27٪.
وذكرت أنه “بالحديث عن الهجرات في منطقة المتوسط، ففي الفترة من 1 جانفي إلى 29 مارس 2022، وصل 6701 مهاجر إلى إيطاليا و3323 نتيجة لعمليات البحث والإنقاذ، منهم 1595 بعد تدخل سفن المنظمات غير الحكومية، في حين بلغت عمليات الرسو الذاتي 3378، ونوهت لامورجيزي بأن في عام 2021 وصل ما مجموعه 67477 مهاجر إلى إيطاليا.
ولا يزال غالبية المهاجرين ينطلقون من سواحل ليبيا وتونس، واختتمت بالقول إنه “في الفترة المشار إليها سلفا، وصل 4236 مهاجر من ليبيا، مع زيادة طفيفة مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى لعام 2021.
وفي بيانات سابقة، كشفت وزارة الداخلية الايطالية عن وصول 5808 مهاجري غير شرعي إلى شواطئها خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة الماضية، يشكل الجزائريون منهم نسبة 5 في المائة.
وأكدت بيانات الداخلية الإيطالية تسجيل وصول 124 شخص إلى سواحل البلاد في الفترة ذاتها، مما رفع العدد الإجمالي للوافدين عن طريق البحر إلى إيطاليا منذ بداية شهر مارس 2021 إلى 874 مهاجر.
وتشير البيانات الخاصة بتدفق الهجرة السرية نحو إيطاليا إلى ارتفاع عدد المهاجرين السريين نحو إيطاليا بأكثر من الضعف، حيث بلغ 5808 مهاجر، فيما لم يتجاوز العام الماضي 2553، وفي 2019 كان عددهم في نفس الفترة 335 فقط.
وبخصوص عدد” الحراقة” الجزائريين الذين تمكنوا من الوصول إلى السواحل الإيطالية في الفترة ذاتها، أكدت الداخلية الايطالية أن عددهم بلغ الـ 288 مهجر سري، أي ما يعادل 5 بالمائة من العدد الإجمالي “الحراقة” في إيطاليا، ويحتلون المرتبة السادسة في التوزيع حسب الجنسيات لـ”الحراقة” الذين دخلوا السواحل الإيطالية.