خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية
لمين.م
تم استلام أكثر من 200 ألف طن من الحبوب بميناء عنابة، خلال الثلاثي الأول السنة الحالية، وهو ما يكشف التوجه الجديد في السوق بولاية عنابة للخدمات الزراعية.
وخلال أشهر جانفي وفيفري ومارس، وصلت حمولة ما تقدر بـ 214.855 طنا من القمح الصلب، و33.000 طن من القمح اللين و30.998 طنا من الشعير من دول إيطاليا وأوكرانيا وألمانيا والمكسيك.
وتعد الجزائر من أكبر المستوردين للحبوب في العالم، حيث تعتمد بنسبة تصل إلى 60٪ على المشتريات من السوق العالمية لتلبية احتياجاتها والتي تبلغ في المتوسط 11 مليون طن سنويًا.
وكانت الجزائر قد ابتعدت إلى حد ما عن الاستيراد من فرنسا فيما يخص الحبوب، باعتبارها المورد التقليدي للقمح لكن اندلاع الحرب في أوكرانيا في 24 فيفري عطل إمدادات الحبوب إلى السوق، وخاصة القمح، بسبب إغلاق العديد من موانئ البحر.
كما تسبب هذا الوضع في ارتفاع أسعار الحبوب إلى مستويات لم تشهدها منذ عام 2008 للقمح، حيث تجاوز سعر الطن 400 يورو. ناهيك عن تأثير الطرفان المتحاربان في السوق، حيث أن روسيا وأوكرانيا توفران 30٪ من القمح و15٪ من الذرة على نطاق عالمي.
فقبل بدء الحرب، وفقًا لبعض المتخصصين، كان لدى أوكرانيا حوالي 6 ملايين طن من القمح و3 ملايين طن من الذرة المتبقية، كان على الدول المستوردة أن تلجأ إلى دول أخرى لتلبية احتياجاتها، مثل ألمانيا وإيطاليا، وبدرجة أقل، كندا من أجل تأمين إمداداتها من القمح، كانت الجزائر ستلجأ مرة أخرى إلى السوق الفرنسية.
مرت كميات كبيرة عبر ميناء عنابة من فرنسا خلال شهر أفريل الجاري، أين تم استلام 114 ألف طن من القمح العادي خلال الفترة من 14 إلى 20 من الشهر الجاري.
وقال خبير نقلا عن موقع متخصص في الأخبار الزراعية إن السعر سيكون 485 دولارا للطن تكلفة ونفقات تحميل إنطلاقا من نهاية أفريل الحالي.