لم يجد المدعو هشام عبود مسلكا للمعارضة إلا مسلك الخيانة بعد أن اختلطت عليه الأمور بين ما يسميه المعارضة والارتماء بين أحضان العمالة للأعداء الذين طالما تٱمروا على الأمن الوطني والوحدة الترابية للبلاد واختار هذه المرة وجهته لمدينة العيون المحتلة للمشاركة في الملتقى المغاربي حول ما يسمى بمقترح الحكم الذاتي للصحراء الغربية الذي تظهر فيه بصمات المخابرات المغربية، جلية والغريب أن هشام عبود الذي تأكدت في حقه بهذه المشاركة صفة العمالة والخيانة لا للسلطة فقط بل الدولة ولمسارها وللشعب الجزائري ككل.
قلت أن الغريب أن هشام عبود الذي تبنى موقف المخزن من قضية الصحراء الغربية لم يجد حرجا في التباهي بالعيون ومقارنتها بتندوف، كأسوأ ما يكون عليه خونة الدار ومن يعرف هشام عبود يعرف أن هذا الرجل قضى ردحا من الزمن متقلبا فاشلا في كل المسارات بداية من مساره العسكري الذي طرد منه بعد أن فشل في إدارة الملفات التي أسندت له، كما فشل في مهنة الصحافة وتقلب بين العناوين وكان في كل مرة يعتقد أن الصحافة هي كيل التهم للناس دون أن يكلّف نفسه عناء البحث والتدقيق وتقديم الأدلة مثلما قدم نفسه في كل مرة أنه المدافع الشرس على مصالح البلاد والعباد دون أن يدرك أن توَلي مثل هذه المهمة يتطلب من صاحبها التشبع بالروح الوطنية والتقييد بمبادئ الأخلاق مع الخصوم وواجب التحفظ اتجاه القضايا ذات الصلة بمصالح الدولة وأن أكبر “مافياوية” على الإطلاق هي أن تكون عميلا لمخابرات دولة أجنبية وتتحوّل إلى لعبة تُنفذ أهدافها وتدافع عن مصالحها.
وما قمت به يا هشام عبود في “العيون” تحت أنظار الذين وظفوك لم يترك لك أي فرصة للعودة عن غيك وعن هفواتك التي أصبحت لا تُعد ولا تحصى، فالجزائر تحتاج كما قيل إلى من يُضمد جراحها وليس لعابثين لا يعرفون معنى شرف حمل القضية فيا خيبة المسعى بعد أن أصبحت “في العيون ممدود يا هشام عبود” .