أميرة.س
تشهد أسعار الأسماك ارتفاعا غير مسبوق في الأسواق بعنابة، أين أكد الباعة في السوق الجواري المغطاة للخضر والفواكه بالمدينة، أن كثرة الطلب وانخفاض العرض هو السبب الرئيسي وراء الارتفاع القياسي في الأسعار التي عرفت تزايد كبيرا في الفترة الأخيرة، نظرا للعائدات الضعيفة جراء الاضطرابات الجوية وتساقط الأمطار التي أدت إلى تراجع معدل الصيد، نتيجة عزوف العديد من الصيادين عن الإبحار في مثل هذه الظروف، إضافة إلى الاستغلال والمنافسة من قبل التجار على أسعار الأسماك بكافة انواعها، أين يقدم العديد منهم للسعي وراء احتكار الاسعار.
تنقلت الصريح للسوق المعروفة بـ’مرشي الحوت’ أين أكد أحد الباعة، أن التهاب الأسعار أدى إلى تراجع استهلاكه، خاصة وأن أقل الأصناف كالسردين عرفت ارتفاعا محسوسا، أين وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 2000 دج، بعدما لم يكن يتخطى عتبة الـ500 د ج سابقا، وهو ما أدى إلى حرمان العديد من العائلات ذات الدخل المحدود والمتوسط من استهلاك الأسماك لتلبية احتياجاتها الغذائية منه، أما باقي الأصناف الأخرى من الأسماك مثل “الكالامار، الروبيان، الجمبري، وغيرها من الأنواع فقد أصبحت من الكماليات بالنسبة للبسطاء، لأن أسعارها جد مرتفعة، اذ تخطى سعر الجمبري سقف ال 4000 دج، رغم الشريط الساحلي الذي تزخر به ولاية عنابة.
وفي السياق، أشار الباعة أن الضرر لم يمس المواطن فقط، بل أثر على أوضاعهم الحياتية والمعيشية التي ازدادت صعوبة نتيجة تردي الوضع الاقتصادي وعزوف المواطنين على استهلاك الأسماك، معربين عن الفوضى العارمة التي يتسبب فيها بعض الصيادين الذين يخرقون القوانين ويحققون الربح على حسابهم من خلال بيع الأسماك بالأضعاف، مرجعين ذلك إلى غياب الرقابة وسوء التسيير من طرف إدارة الميناء التي لم تقم بكامل نشاطها.