يعاني سكان الحي الجديد 1200 سكن عمومي إيجاري بعين جبارة التابع إداريا لبلدية الحجار، من مشكلة النقص الحاد للنقل العمومي بالمنطقة والغياب التام لسيارات الأجرة، ما بات يشكل أزمة حقيقية خاصة بالنسبة لهم، حيث يضطرون للتنقل بشكل يومي إلى حجر الديس من أجل استعمال أحد وسائل النقل.
حيث أكد المعنيون على أنهم يعيشون معاناة حقيقية منذ ترحيلهم وإعادة إسكانهم بحي عين جبارة الجديد والذي يضم 1200 وحدة سكنية، بسبب أزمة النقل الحادة التي يتكبدونها لاسيما في ظل موجة الحر التي تشهدها الولاية مؤخرا وارتفاع الكبير للرطوبة، حيث أنهم يضطرون للانتظار تحت أشعة الشمس لعدة ساعات لعدم إنجاز مواقف خاصة بالحافلات أو سيارات الأجرة بالحي، ليضطروا بعدها لقط مسافة طويلة نحو حي حجر الديس من أجل العثور على وسيلة نقل توصلهم إلى مدينة عنابة أو بلدية البوني، الأمر الذي أرهقهم وأثقل كاهلهم خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة أين التي قد تتسبب لهم في إصابات خطيرة إثر التعرض لها لفترات طويلة، كما أكد السكان على أن المسؤولون عن القطاع قاموا بإعلامهم بأن خدمات النقل بالحي الجديد 1200 سكنا بعين جبارة قد انطلقت خلال الأسابيع القليلة الماضية بصفة رسمية، وذلك من أجل فك العزلة عن المواطنين وتمكينهم من التنقل من وإلى وسط المدينة، مضيفين بأنه تم التأكيد لهم سابقا على تدعم الحي بأربع حافلات مبدئيا نحو الخط الرابط ما بين حي عين جبارة ووسط المدينة، وذلك بعد أسبوع من ترحيل المستفيدين من الحصة السكنية، على أن يتم تخصيص لهم عدد أكبر من الحافلات مستقبلا، إلا أن السكان أكدوا على أن الحي يعاني من أزمة النقل وعدم توفر الحافلات التي تم تخصيصها، مع انعدام تام لسيارات الأجرة، ليناشد المعنيون مديرية النقل لولاية عنابة، التدخل العاجل ووضع حد لمعاناتهم التي طالت، بتخصيص حافلات وسيارات أجرى، معربين عن أن المسافة التي تربط الحي بحي حجر الديس بعيدة ولا يمكن لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة أن يقطعوها بشكل يومي، لاسيما في ظل الأحوال الجوية الراهنة.
وردة قانة