يشتكي سكان الريم التابع لبلدية عنابة، من الوضعية الكارثية التي يعيشونها جراء مشاكل قنوات الصرف الصحي التي أغرقت حيهم في المياه المستعملة، في انتظار التفاتة من الجهات الوصية للتكفل بإصلاح المشاكل والأعطاب الحاصلة على مستوى شبكة الصرف الصحي.
وعبر سكان الحي خلال حديثهم لـ “الصريح”، عن حجم المعاناة التي يتكبدونها في ظل الكارثة البيئية التي تهدد حياتهم، جراء التسربات الدائمة للمياه القذرة الناجمة عن انفجار قنوات الصرف الصحي التي أرقتهم، ناهيك عن تحملهم المخاطر التي تهدد صحتهم جراء الروائح الكريهة المنبعثة من المياه الملوثة التي تسببت في إصابة الكثيرين بأمراض مستعصية كالحساسية وضيق التنفس خاصة الأطفال الذين يتحملون الويلات، إضافة إلى المخاطر التي تعترضهم، الناجمة عن تحول سيول المياه المستعملة إلى ملجأ للجرذان وفضاء لمختلف أنواع الحشرات، إلى جانب المنظر غير اللائق الذي رسمته المياه القذرة التي تحولت إلى ديكور مميز للحي، رغم الشكاوى المتكررة التي رفعوها للجهات المعنية لإصلاح قنوات الصرف الصحي لكن دون جدوى.
كما استنكر المعنيون عدم تدخل مصالح البلدية من أجل نزع الحشائش والأحراش التي بلغ طولها مستويات قياسية، شوهت المحيط وتسببت في جلب الناموس والأفاعي التي غزت الكثير من المنازل وأصبحت تهددهم، موجهين نداء استغاثة بضرورة التدخل العاجل، وبرمجة حملات لنزعها للحفاظ على نظافة المحيط والمنظر العام.
وفي سياق المشاكل التي يتخبطون فيها، أبدى السكان استيائهم وتذمرهم الشديدين من الانتشار الكبير للأبقار في الوسط العمراني، حيث أضحت رؤية الأبقار المتجولة التي تشارك المواطنين في الساحات والأماكن العمومية، إلى جانب الخنازير والكلاب الضالة التي تحولت إلى هاجس مشترك بينهم، وسط مخاوف من تعرضهم وأبنائهم إلى الهجوم من طرفها، خاصة بعد تعرض العديد منهم لهجمات من الكلاب المتشردة، ناهيك عن إمكانية كونها مصابة بداء الكلب ومختلف الأمراض المتنقلة التي تتربصهم، مضيفين في ذات السياق، بأن الكلاب الضالة أصبحت تزعجهم بسبب نباحها المتواصل في الليل، ومتسائلين عن دور الوجهات الوصية في القضاء على هذه الظاهرة المقلقة.
أميرة سكيكدي