إبتسام بلبل
طالب النائب بالمجلس الشعبي الوطني وزير الشؤون الدينية، يوسف بلمهدي، باعتماد بعثة ثابتة لـ5 سنوات أو أكثر بعد تأهيلهم ومنعهم من الحج إلا لموسم واحد للاهتمام بالحجاج مع إقحام أفراد الكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر ضمن البعثة لما يعرف عليهم من تمتعهم بروح العمل التوطعي.
وفي سؤال كتابي وجهه النائب حول “طريقة تسيير الديوان الوطني للحج والعمرة وبعض التقصير “الحاصل” _حسبه_ دعا إلى ضرورة إقحام أفراد من الكشافة والهلال الأحمر ضمن البعثة لتشبعهم بروح التطوع والعمل الجماعي، لا سيما بعدما عبر الكثير من المواطنين عن استيائهم من الطريقة التي يسير عليها الديوان الوطني للحج والعمرة، بعد انتهاء موسم الحج2024 وعودة الحجاج الجزائريين إلى أرض الوطن، “وللحقيقة، يقول النائب بالحرف الواحد، “بعد عودة الحجاج إلى أرض الوطن وجب علي أن أخبركم بوجود الكثير من التقصير والفوضى واللامبالاة التي رافقت عملية التسيير وهي التصرفات التي كان يمكن تفادها لو وجدت إرادة لاحقيقية والتي كان من شأنها أن تتسبب في وفات المئات من الحجيج، حيث توفي العديد من الحجيج خلال موسم 2024 من النظاميين”.
وتساءل النائب عن سبب إصرار المسؤولين على الديوان التعاقد مع نفس الأشخاص المتعاقدين في إيجار “المراقد” خاصة في المدينة المنورة، وإقحام 5 أفراد في غرفة واحدة لا تتعدى 12 متر مربع بعد إخبارهم بأنها لأربعة أفراد، كما تساءل عن سبب عدم اختيار مقر البعثة الجزائرية بالمدينة بالقرب من الحجاج خلافا لاختيار منطقة “أحد” والتي تبعد كثيرا عن الحجاج للسماع انشغالاتهم ومعاناتهم في نوعية الأكل الرديئة، يقول النائب، والطوابير المترامية على المصاعد الكهربائية والاكتظاظ، وعن سبب عدم اعتماد الديوان كل سنة على اختيار أعضاء البعثة المرافقة للحجاج عن طريق القرعة دون تكوين حقيقي وانتقاء لهم، وهذا ما دفع بالكثير منهم للتهرب من المسؤولية في كثير من المواقف، مما دفع بالحجاج خاصة كبار السن للاستعانة بمرشدي الدول الأخرى لمساعدتهم وأسهم في ضياعهم.
وطالب النائب في مراسلة اطلعت عليها “الصريح” باعتماد سوار جزائري يستعمل مع السوار السعودي لمعرفة النظاميين من غيرهم، تفاديا للكارثة ، يقول النائب، التي حصلت في مخيمات منى من دخول غير النظاميين بالمئات إلى الخيم واستغلال أماكن النظاميين مما دفع بالكثير من كبار السن للمبيت في العراء دون أكل وشرب وتحت درجة حرارة قاربت الـ50 درجة مئوية، وذكر الوزير بأن تعداد الحجيج لهذه السنة فاق 4100 حاج دفعوا مستحقات الحج بمبلغ 80 ألف دج للحاج الواحد وهو المبلغ الذي كان له أن يوفر لهم ظروفا ملائمة لأداء مناسك الحج في أريحية، وكما لا يخفى أن الديوان، يضيف النائب، يتحصل على مبلغ مليون سنتيم للحاج الواحد نظير عملية التسيير، وهو المبلغ الذي يتعدى 41 مليون سنتيم نظير خدمات لأيام معدودات لا تتعدى الشهر الواحد.