وردة قانة
أدانت، محكمة الحجار، المتهم “ب.ع” وكل من المسمى “ظ.م.أ” “ت.س.د”، المتورطين في قضية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة والسرقة، بتسليط عقوبة السجن النافذ لـ5 سنوات، وذلك إثر اعتدائه على الضحية “ع.ب” باستعمال سلاح أبيض كبير الحجم “سيف” قبل أن يلوذ بالفرار نحو وجهة مجهولة مع مرافقيه، مخلفا للضحية شللا جزئيا على مستوى اليد اليمنى وعدة إصابات خطيرة.
تعود حيثيات القضية إلى بداية شهر جانفي الماضي، أين تقدم المسمى “ع.ب” أمام مصالح الدرك الوطني بمرزوق عمار “القنطرة” ببلدية سيدي عمار، بغرض إيداع شكوى ضد المسمى “ب.ع” البالغ من العمر 23 سنة، وذلك إثر تعرضه لاعتداء بالضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أبيض “سيف”، مما سبب له أضرار جسدية كبيرة، مقدما شهادة طبية تثب عجزه عن العمل لمدة 45 يوما.
كما كشف الضحية أثناء السماع إلى أقواله أمام الضبطية القضائية، أنه كان واقفا بالرصيف وشاهد المتهم “ب.ع” رفقة شخصين آخرين يقومون باقتحام مسكنه، بالإضافة إلى منازل أخرى ليقوم بالتدخل من أجل منعهم من عملية السطو، عندها باغته المسمى “ب.ع” دون سابق إنذار مستعملا سلاحا أبيضا “سيف” كبير الحجم، مخلفا له ضربات قوية من بينها طعنة خطيرة على مستوى يده اليمنى والرجل، ليقوم بعدها بالفرار من المكان خوفا من تلقي المزيد من الضربات، إلا أن المشتكي منه قام بمطاردته محاولا توجيه ضربات أخرى بواسطة السلاح الأبيض وبعد سقوطه على الأرض وغيابه عن الوعي قام المتهم بالفرار إلى وجهة يجهلها.
كما أوضح الضحية خلال تصريحاته أنه نقل إلى مستشفى ابن رشد، أين تم إجراء عملية جراحية له ومكث بالمستشفى لثلاثة أيام، حيث تبين أنه يعاني من شلل جزئي في اليد اليمنى.
كما تمت معاينة حالته الصحية من طرف طبيب شرعي بذات الهيئة الإستشفائية الذي قام بمنحه شهادة طبية تثبت عجزه عن العمل لمدة 45 يوما، فيما تعذر سماع أقوال المتهم “ب.ع” خلال مراحل التحقيق لكونه بقي في حالة فرار، قبل أن يتم توقيفه مؤخرا من قبل عناصر الدرك الوطني.