أشرف وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، على افتتاح الندوة الوطنية لمديري التربية، التي تهدف إلى إجراء تقييم شامل لقطاع التربية، تمهيدًا لوضع استراتيجية وطنية جديدة تسعى إلى تدارك النقائص وتوفير أفضل الظروف الممكنة للدخول المدرسي المقبل.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوزير أن هذه الاستراتيجية تنطلق من برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ومن القوانين المنظمة للقطاع، وعلى رأسها القانون التوجيهي للتربية.
وأوضح أن هذه الندوة، التي تمتد أشغالها على مدى يومين، ستُخصص لتقييم ما تم تحقيقه خلال الموسم الدراسي الجاري، ورصد الاختلالات المسجلة، مع اعتماد نتائج الامتحانات الفصلية والوطنية كمؤشر أساسي لتقييم أداء المؤسسات التربوية.
وأشار الوزير إلى أن النتائج الإيجابية المحققة من طرف مدارس أشبال الأمة وبعض المؤسسات الأخرى في امتحان شهادة التعليم المتوسط ستكون نموذجًا يحتذى به، داعيًا إلى الاستفادة من تجارب الولايات التي سجلت نتائج مشجعة.
كما شدد على ضرورة التركيز على وضعية التمدرس بولايات الجنوب، لاسيما الولايات الجديدة، بهدف إيجاد حلول واقعية لتحسين الأداء وضمان دخول مدرسي ناجح وشامل.
وسيتم خلال الندوة أيضًا مراجعة وضعية الهياكل التربوية ومعالجة مشكل الاكتظاظ في بعض المناطق، بالإضافة إلى استكمال مراجعة القانون الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية، لاسيما ما يتعلق بموظفي المصالح الاقتصادية.
كما ستُناقش الجلسات التحضيرية عملية رقمنة القطاع التربوي، على أن تُتوّج هذه الأشغال بجملة من التوصيات التي ستُعتمد كأساس لوضع خطة عمل متكاملة للدخول المدرسي المقبل.