يعاني سكان حي برڨوقة التابع لبلدية سيدي عمار، من مشاكل تنموية و غياب لأدنى أساسيات الحياة الكريمة.
حيث صرح عدد من السكان لـ “الصريح” عن الحالة الكارثية للطرقات التي تحولت إلى حفر وأتربة، و هذا ما جعل التنقل مستحيلا خاصة في فصل الشتاء. كما يعرف الحي تسربات متكررة لمياه الصرف الصحي بسبب انسداد البالوعات، بالإضافة إلى انعدام النظافة في الحي و انتشار النفايات والأوساخ وعدم وجود حملات نظافة من قبل مصالح البلدية، و غياب دوريات رفع القمامة التي لا تمر بالحي،نتيجة نقص الحاويات وعدم انتظام رفع القمامة.
وهذا ما يؤدي إلى تراكم نفايات السكان و تجمعها بالتالي تؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة و البعوض مما يساهم في نقل و انتشار الأمراض و الأوبئة بين السكان.
ويضاف إلى ذلك مشكل غياب الإنارة العمومية في كافة أرجاء الحي، الأمر الذي يعرض المارة للخطر ليلا خاصة كبار السن و الأطفال في الساعات المتأخرة، في وقت تنتشر فيه الكلاب الضالة و المسعورة.كما يعاني المواطنون من مشكلة النقل، و التي أصبحت عائقا للحياة اليومية للسكان وخاصة الطلاب الذين يجدون صعوبة في التنقل إلى المدارس والجامعات نظرا لبعد المسافة بينها وبين أقرب مؤسسة تربوية، حيث يمتلك الخط الرابط بين برڨوقة و وسط المدينة حافلتين فقط إلى جانب غياب سيارات الأجرة و هذا ما يجبر السكان إلى التنقل لبلدية سيدي عمار أو الحجار من أجل الوصول إلى وسط المدينة و غيرها من أرجاء الولاية، بالإضافة إلى انعدام المرافق العمومية الأساسية في هذا الحي، كقاعة علاج أو مستشفى ميداني، و غيرها من المرافق الأساسية، بالإضافة إلى ركود الحركة التجارية، حيث يوجد نقص في المحلات، كمحلات البقالة و المخبزات و الصيدليات و غيرها، و هذا نظرا لطبيعة المنطقة كونها غير مناسبة للاستثمار.
كما يشتكي السكان من عدم وجود خدمة الأنترنت و غياب لتركيبات الهاتف الثابت وخدمة الألياف البصرية ،بالإضافة إلى ضعف إشارة الهاتف نظرا لبيئة المنطقة الجبلية، كما يطالب سكان برڨوڨة بضرورة تحرك السلطات، من أجل إعادة تهيئة الطرقات، إصلاح بالوعات التطهير، توفير الإنارة العمومية، القضاء على النفايات، وتوفير خدمة النقل، إضافة إلى توفير فضاءات للشباب كقاعات رياضية ومرافق صحية و عمومية.
ع.ت (متربص)