أمرت، نهاية الأسبوع الماضي، محكمة الحجار بإيداع المدعو “ب.ع” الحبس، لتورطه في قضية الفعل المخل بالحياء والاعتداء بالعنف على قاصر لم تتجاوز السادسة عشرة من العمر.
وفي قضية أخرى، وإثر شكوى تقدمت بها والدة طفلة في سن الثالثة وطفل في التاسعة من العمر ضد نفس الشخص، بتهمة الاعتداء عليهما في مسكنه الفوضوي بسيدي عمار، تم إيداع المتهم الحبس المؤقت، في انتظار المحاكمة.
وتعود وقائع القضية إلى النصف الأول من شهر أكتوبر، في حدود الساعة السادسة مساءً، حين تلقت مصالح الأمن الوطني ببلدية سيدي عمار شكوى من المسمّاة “ق.ف” وزوجها “ق.ي”، ضد المسمى “ب.ع”، تفيد باعتدائه على ابنتهما البالغة من العمر 3 سنوات وابنهما ذي الـ9 سنوات، باستعمال العنف، مرفقين الشكوى بشهادات طبية تثبت تعرضهما للاعتداء.
وعلى إثر ذلك، فُتح تحقيق في القضية، تم خلاله سماع والدة الضحيتين التي أكدت في أقوالها أمام الضبطية القضائية أن طفليها تعرّضا للاعتداء بالعنف. وأوضحت أنها اكتشفت الأمر بعد عودتهما إلى المنزل في حالة نفسية صعبة، حيث كانا يعانيان من الخوف والتوتر الشديدين. وبعد محاولات عديدة لمعرفة السبب، أخبراها بما حدث، موضحة أن طفليها غادرا المنزل يوم الواقعة للعب في الحي رفقة أطفال الجيران، وتوجها إلى منزل ابنة جيرانهم، وهناك استغل المتهم “ب.ع” غياب زوجته، واعترض طريقهما، وأدخلهما بالقوة إلى مسكنه الفوضوي، حيث احتجزهما في إحدى الغرف واعتدى عليهما بالعنف، قبل أن يهددهما بالقتل إن أخبرا أي شخص بما جرى.
وبعد فتح التحقيق، وضعت مصالح الأمن خطة لتحديد مكان تواجد المشتبه فيه وتوقيفه، وقد أسفرت العملية عن الإطاحة به في أحد الأحياء الفوضوية ببلدية سيدي عمار. وتبين أنه مسبوق قضائيًا ومتورط في عدة قضايا مماثلة.
وبعد سماعه أمام الضبطية القضائية، أنكر جميع التهم المنسوبة إليه، مؤكدًا أنه لم يعتدِ على الطفلين. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقه وتقديمه أمام وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق بمحكمة الحجار.
رضا.ب