يعاني سكان حي 188 مسكن ريفي بعين الشهود، التابع إداريًا لبلدية البوني بعنابة، من جملة من المشاكل والانشغالات التي أثقلت كاهلهم، حيث يطالب المعنيون بضرورة بعث مشاريع التهيئة، وتخصيص حصة سكنية للقضاء على السكنات الفوضوية، إضافة إلى تمكين السكان من عقود الملكية الخاصة بسكناتهم الريفية.
وأكد السكان أن الحي الريفي 188 مسكن بعين الشهود بحاجة ماسة إلى مشاريع تهيئة وتنظيف حافتي الطريق الرئيسي، بما في ذلك المنشآت الفنية، خاصة على مستوى الوادي المحاذي للطريق، إلى جانب صيانة وتدعيم شبكة الإنارة العمومية. كما شددوا على ضرورة مرافقة مشروع بناء مسجد ومصلى أنس بن مالك، معتبرين أن هذا المرفق الديني يعد مطلبًا أساسيًا وضرورة ملحة لسكان المنطقة.
وفيما يخص مشاكل السكن، يطالب سكان الحي بتخصيص حصة سكنية للقضاء على السكن الهش والفوضوي، مشيرين إلى أهمية توفير العقار اللازم لاستيعاب سكان حي عين الشهود في جزأيه التابعين لبلديتي البوني وسيدي عمار. كما دعوا إلى الإسراع في عملية تهيئة الحي في إطار برنامج 2005 – 2009 الذي يضم 188 وحدة سكنية، بالنظر إلى المعاناة الكبيرة التي يعيشها القاطنون خصوصًا في فصل الشتاء، بسبب طبيعة العقار المنحدر، ما يتسبب في سيول وانزلاقات أرضية تهدد سلامة السكان.
كما جدد السكان مطلبهم بضرورة تمكينهم من عقود الملكية الخاصة بسكناتهم الريفية، واستكمال عملية ربط السكنات بشبكة الغاز الطبيعي، التي تعرف تأخرًا ملحوظًا، رغم أن الحي استفاد من الربط بشبكات الماء الصالح للشرب والكهرباء. وأوضحوا أن 100 مسكن فقط تم تزويدها بالغاز، فيما بقي 88 مسكنًا دون ربط إلى حد اليوم.
ويؤكد سكان حي عين الشهود على أهمية توفير المرافق الحيوية، مثل ملعب جواري للشباب لقضاء أوقات الفراغ في ممارسة الرياضة، وقاعة علاج لتقريب الخدمات الصحية من السكان، إلى جانب فتح فرع إداري لتسهيل الإجراءات الإدارية على المواطنين، وتدعيم شبكة الإنارة العمومية التي يعاني الحي من غيابها منذ سنوات، مما جعله يغرق في الظلام ليلاً.
وردة قانة