إبتسام بلبل
أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، عبد الحق سايحي، حرص الجزائر على تعزيز أواصر الشراكة مع دولة قطر من خلال مشاريع وبرامج مشتركة تترجم على أرض الواقع، سواء عبر تنظيم ملتقيات تقنية وتكوينية، أو من خلال إبرام اتفاقيات تعاون ثنائي تشمل تبادل الخبرات وتعزيز القدرات في مجالات التشغيل والرقمنة والضمان الاجتماعي.
وخلال استقباله لسفير قطر بالجزائر، عبد العزيز علي النعمة، في إطار تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، عبر الوزير عن اعتزازه بمتانة العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط الجزائر بقطر، مؤكدا ، وفق ما أفاد به بيان للوزارة، أن هذا اللقاء يندرج في سياق تبادل الرؤى وتعزيز التشاور حول سبل تطوير التعاون الثنائي في مجالات العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي.
وفي معرض حديثه، تطرق الوزير إلى الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية في سبيل توفير حماية اجتماعية قوية وشاملة لمختلف أفراد المجتمع والشروط الملائمة للحفاظ على كرامة العامل في إطار العدالة المتوازنة بين رب العمل و العامل وبين الحكومة، يضيف المصدر.
من جهته، ثمن سفير دولة قطر عمق العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين، مبرزا رغبة دولة قطر في تبادل التجارب وتوسيع مجالات التعاون مع الجزائر بصفتها شريكا استراتيجيا في المنطقة خاصة في ما يتعلق بـبرامج العمل والتشغيل والحماية الاجتماعية، وتطوير الكفاءات البشرية، مؤكدا أن التقارب في الرؤى والتوجهات بين قيادتي البلدين يشكل أرضية صلبة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتناول الطرفان، خلال المحادثات، جملة من المقترحات العملية الرامية إلى تفعيل التعاون والتطلع إلى مشاريع مستقبلية تهم القطاعات المشتركة بين البلدين، من خلال تبادل الزيارات الميدانية للخبراء، وتنظيم ورشات عمل مشتركة وتطوير آليات رقمية لتبادل المعلومات والخبرات بين الهيئات المختصة.
وفي ختام اللقاء، جدد الوزير تأكيده على استعداد دائرته الوزارية للعمل مع الجانب القطري من أجل تجسيد شراكة نموذجية تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، في مجالات العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي.
وبدوره، عبر السفير عن تقديره لهذه الروح الإيجابية والطموحة، مؤكدا حرص بلاده على المضي قدما في توطيد العلاقات مع الجزائر في مختلف المجالات، والسعي لمواصلة التنسيق والتشاور تحضيرا لخطوات عملية على المدى القريب، مما يعكس الإرادة القوية لقيادتي البلدين في بناء تعاون مستدام وشامل، يعزز الروابط التاريخية العريقة بين الجزائر وقطر.