صبرينة.ب
قال السيناريست رابح ظريف أن سيناريو فيلم “الأمير” جاهز للتنفيذ بنسبة مئة بالمئة، مشيرا أن بأن السلسلة السينمائية المتكونة من 4 أفلام روائية طويلة حول حياة الأمير، والتي التزمتُ بكتابتها نهاية شهر جوان الماضي، جاهزة أيضا، مدة كل جزء من السلسلة ساعتان من الزمن.
وأبرز رابح ظريف، كاتب سيناريو فيلم “ابن باديس”، وفيلم “أحمد باي”-، أن ورشة الكتابة التي دخل فيها رفقة كتاب آخرين جاءت بعد جمع كافة المعلومات التاريخية سواء من عائلة وأقارب الأمير أومن الباحثين والمؤرخين، مؤكدا في السياق ذاته استعداده للعمل في إطار المشروع الذي أطلقه الرئيس تبون في إعادة بعث العمل، مؤكدا أن الأمير فرصة إنتاجية غير مسبوقة لتقديم الجزائر الحقيقية، وسيكون مشروع الأمير لو أسند لنا فرصة حقيقية لتحقيق فكرة الأمير: الجزائر للجزائريين وفقط.
وكان قد أمر الرئيس عبد المجيد تبون، في وقت سابق بإعادة إطلاق مشروع إنتاج فيلم “الأمير عبد القادر” باعتباره مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة وكونه رمزا عالميا، كما وقع أيضا مرسوم إنشاء مؤسسة خاصة ذات طابع عمومي صناعي وتجاري أسندت لها مهمة إنتاج وتوزيع واستغلال فليم الأمير عبد القادر، حيث يتضمن مرسوم إنشاء المؤسسة المنشور في العدد الأخير من الجريدة الرسمية 26 مادة تحدد مهام وطريقة سير المؤسسة.
وحسب المرسوم فإن المؤسسة المعنية هي مؤسسة عمومية “ذات طابع صناعي وتجاري تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي”.
يذكر أن الأمير عبد القادر، مجاهد، ومقاوم شاعر، بايعه الجزائريون عام 1832 أميرا لمقاومة المستعمر الفرنسي. مرت حياته بثلاث مراحل أساسية، الأولى قضاها في طلب العلم والتعرف على أوضاع البلدان العربية في طريق الحج، والثانية عاشها في الجهاد ومقاومة العدو، وقضى الثالثة أسيرا في فرنسا ثم مناضلا محتسبا في دمشق، توفي بدمشق في 26 ماي 1883 عن عمر ناهز 76 عاما، ودفن بحي الصالحية بجوار الشيخ ابن عربي تنفيذا لوصيته، وفي عام 1965 تم نقل جثمانه إلى الجزائر ودفن في المقبرة العليا.
كتب الأمير عبد القادر عددا من المؤلفات على غرار: “المقرض الحاد”، و”السيرة الذاتية”، و”ذكرى العاقل” الذي ترجم مرتين وكان يعرف باسم “رسالة إلى الفرنسيين”، و”المواقف” بالإضافة إلى رسائل أخرى.