يضطرون لجلب مياه الشروب على الأحمرة من الحدود التونسية
أم دوادى الفهد
لا تزال العشرات من العائلات بمشتة سليانة الحدودية التابعة لبلدية بوحجار بولاية الطارف، تعيش أزمة عطش خانقة منذ سنوات ماضية ويشتكي المواطنون من التهميش بسبب غياب السلطات المحلية للبلدية.
وكشفت مواطنون لـ “الصريح” عن إنجاز مشروع الخزان المائي لتوزيع المياه وربطها بقنوات الجر التي تعبر مشتة سكحالة، غير أن هذا المشروع مازال يراوح مكانه، أين أكدوا أن هذا المشروع كان سيزود قرابة 500 عائلة بمشتة سليانة وحدها، ناهيك عن المشاتي المجاورة لها مثل دوار مناجلية، حيث يعاني سكان مشتة سليانة من صعوبة جلب هذه المادة الحيوية، ورغم الوعود التي تلقوها من طرف المصالح المعنية لتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، لكن بقيت مجرد وعود كاذبة -حسبهم-، وما زاد من مرارة العيش لهؤلاء السكان العزلة والإقصاء في شتى ميادين التنمية وأنهم مازالوا يعيشون تحت وطأة الحياة البدائية، حيث يجلبون مياه الشرب محملة على ظهور الحمير من مكان المسمى عين الكرمات المحاذية للحدود التونسية.
هذا ولم تقتصر معاناة سكان مشتة سليانة ببوحجار على الماء الشروب فقط، بل تعدى أيضا إلى مشكل اهتراء الطريق على مسافة 8 كلم، وهو الطريق الوحيد المؤدي إلى المشتة، وفي حديثهم لـ “الصريح” جدد السكان مناشدتهم للسلطات المحلية لتخليصهم من هذه المعاناة الحقيقية، حيث وجهوا نداء استغاثة إلى والي الطارف من أجل التدخل العاجل وإنهاء هذه المعاناة التي أثرت سلبا على حياتهم اليومية.
من جهته، قال المدير الولائي لمديرية الموارد المائية خناس ناصر في اتصال هاتفي مع “الصريح” أن مشروع الخزان المائي أصبح جاهزا، وقد تم تخصيص له غلاف مالي بأكثر من 4 ملايير سنتيم، وينتظر فقط ربطه بقنوات الجر، وهي العملية التي تتواجد على عاتق البلدية التي عرفت تأخرا كبيرا في انجاز مشروع ربط الخزان المائي بقنوات الجر لإيصال الماء الشروب إلى السكان .
.