بلعيكوس، كمال جابر، وقاسم رؤوف كفاءات عنابية رائدة

أ. د/ السبتي سلطاني

كنت وسأظل أؤمن بأنّ الفضاء الكروي بعنابة ما زال بإمكانه تقديم الكثير والكثير لكرة القدم المحلية والوطنية والدولية، كيف لا ولدينا الكثير من الكفاءات العنابية التي تمكنت من صنع العديد من الإنجازات الباهرة في عالم الكوتشينغ.

دعونا ننطلق ممّا يصنعه المدرب القديرعبد الله بلعيكوس في ليبيا الشقيقة، حيث تمكن من الصعود مع نادي المختار طبرق إلى القسم الأول، وعبد الله هو الذي قاد العديد من الأندية على المستوى المحلي وكانت له لمسته الخاصة حيثما حلّ وارتحل، رغم أنّ الرجل وجد صعوبات كبرى على المستوى المحلي في عنابة بفعل انتدابه عادة كرجل مطافئ، وبالمقابل ما زال أنصار شباب المشرية ومستقبل الرويسات وأولمبيك المقرن يذكرون الرجل بكل خير بفعل ما قدّمه مع أنديتهم من مستويات راقية وتألق لافت.

كما يشكل التقني العنابي والمستشار على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ومدرب حراس المرمى كمال جابر علامة فارقة في كرة القدم العنابية، حيث بات يشرف على دورات تكوينية ذات مستوى عالمي في كل ربوع الوطن، بل جمع إلى كل ذلك براعته في التحليل الرياضي على مستوى قناة العربية أين يقدم ملاحظات تقنية دقيقة للغاية جعلته مصدر ثقة الكثير من الجماهير الرياضية على الصعيد العربي.

وأخيرا وليس آخرا ها هو المدرب الشاب قاسم عبد الرؤوف يصنع مع أصاغر فريق أسرة سريع البوني الحدث ببلوغه الدور ربع النهائي في سابقة تاريخية لهذا النادي الصغير بإمكانياته والكبير بطموحاته والخروج من المنافسة بشرف لا يضاهى، لذلك ليس غريبا أن يكسب هذا التقني العنابي الشاب الكثير من الاحترام والتقدير.

ختاما عنابة بها الكثير من الكفاءات التي هي بأمسّ الحاجة إلى من يؤمن بقدراتها لا أكثر ولا أقل… تحياتي.

 

مقالات ذات صلة

“الكاف” التي لم نعد نعرفها…

sarih_auteur

“ما يلعبوش بينا الذر”

sarih_auteur

هل باع “موتسيبي” الكاف إلى لقجع؟ !

sarih_auteur