“سكان تحاصرهم النفايات وغازات سامة المنبعثة من مؤسسة “فيرتيال
أميرة سكيكدي
لا يزال حي سيبوس التابع لبلدية عاصمة الولاية يعاني الويلات بسبب مظاهر الإهمال والتخلف التي جعلت السكان يعيشون في عزلة شبه تامة تحولت المنطقة التي لا تبعد المدينة سوى بعض الكيلومترات إلى منطقة ظل، بسبب ظروف العيش القاسية المترتبة عن غياب أبسط ضروريات الحياة، وكل ذلك على مرأى ومسمع الجهات الوصية التي لم تتحرك لرفع الغبن عن السكان.
وفي الصدد، ندد سكان الحي بما وصفوه بسياسة التهميش التي يتعرضون لها، جراء غياب أدنى الضروريات التي حولت حياتهم إلى جحيم، في مقدمتها انعدام مختلف المرافق الترفيهية والرياضية التي من شأنها تخفيف حدة المعاناة التي يعيشونها، إلى جانب الفوضى الكبيرة في قطاع النقل، حيث أكد المواطنون في حديثهم لـ “الصريح” أن النقص الكبير في وسائل المواصلات الجماعية بالحي أرهقت السكان وسببت لهم معاناة يومية، والتي زادها غياب محطات ومواقف نظامية للحافلات تعقيدا، في انتظار تدارك النقائص المسجلة عبر توفير مواقف حافلات لائقة تحفظ كرامة المواطنين.
كما اشتكى المعنيون الغياب التام للإنارة العمومية التي أغرقت الحي في الظلام الدامس وجعلتهم يعيشون العزلة التامة، حيث أصبح توفيرها أولى أولوياتهم، مستنكرين تجاهل المعنيين للمراسلات المرفوعة من أجل التدخل وإنقاذ الحي دون جدوى.
ومن جهة أخرى، ندد السكان بالمخاطر الكبيرة التي تترصدهم، بسبب تدهور الوضعية، نتيجة النفايات الصلبة والروائح الكريهة المنبعثة، مطالبين التدخل الفوري للمسؤول الأول على الجهاز بالولاية، لإيجاد حلول جذرية وناجعة لانتشالهم من الواقع المرير الذي يتجرعونه يوميا.