ملاك زموري
تجاوز عدد زوار متحف “هيبون” الأثري بعنابة 4500 زائر من داخل وخارج الوطن خلال الثلاثي الثالث من السنة الجارية، حسب ما كشف عنه مدير المتحف، عزوني خليل لـ “الصريح”.
وسجل تزايد ملحوظ في أعداد الزوار لا سيما الأجانب القادمين من مختلف الدول على غرار تونس، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، إيطاليا وفرنسا، أين استقبل خلال شهر جوان 1272 سائحا، و1477 زائرا في جويلية، فيما استقبل 1800 شخص في أوت، وأضاف محدثنا أن “هذا الفضاء يستقبل يوميا وفودا سياحية للاطلاع على هوية وثقافة بونة، من خلال اكتشاف محتوى موقع “هيبون” من تراث مادي ومناظر طبيعية خلابة، حيث يضم مجموعة من الفسيفساء، منحوتات، قطع نقدية، أواني منزلية، مجوهرات، تماثيل رخامية ترمز لشخصيات قديمة وأقنعة حربية من البرونز والرخام الأبيض تحكي تاريخ بونة العريق وتشهد على تعاقب الحضارات القديمة على غرار النوميدية، الفنيقية، الرومانية، البيزنطية والإسلامية.
وكشف المسؤول في سياق حديثه، أن مصالحه تعكف على استحداث مدخل جديد للموقع الأثري لتسهيل دخول وتجول الزائرين، إلى جانب إنجاز حظيرة للسيارات لتنظيم عملية استقبال الوفود ومختلف الزوار.
وأعرب عزوني، عن أهمية أشغال التنقيب بالموقع التي تجري حاليا، والتي تعتبر إنجازا بحد ذاته لعنابة، خاصة وأن هذه الأبحاث تعطي نفسا جديدا للموقع، كما يمكن أن تكشف عن قراءات يمكن أن تساهم في اكتشاف نصوص تاريخية تتكلم عن أحداث كانت هنا في “هيبون”، وهذا ما سيساعد في إثراء ملف تصنيف الموقع الأثري في قائمة التراث العالمي لدى منظمة “اليونسكو”، حيث اختتمت المرحلة الأولى من عمليات البحث والتنقيب التي دامت 15 يوما نهاية الأسبوع المنصرم، بتأطير مجموعة من الباحثين المختصين على غرار كل من الدكاترة، سليم عنان، جاما كاتية، محمد العرباوي وعبد الصمد رقية، إلى جانب مشاركة طلبة من مختلف الجامعات الجزائرية، كما تعمل مديرية الثقافة بدورها من خلال موقعها الالكتروني على توفير زيارات افتراضية لمتحف هيبون الأثري، والترويج لما يحتويه من أثار، مما يسمح باستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح وهذا ما قد يساهم في ترقية وتطوير السياحة الثقافية في عنابة.