لمين موساوي
قامت مصالح أمن عنابة صبيحة، أمس، بعملية شرطية واسعة النطاق مست وسط المدينة ، وهذا لمحاربة التجارة الفوضوية و كل ما من شأنه عرقلة الطريق العمومي.
ومن خلال بيان مصالح الأمن بالولاية تحصلت “الصريح” على نسخة منه فإن عمليات التطهير متواصلة لتمس كافة إقليم قطاع الاختصاص حيث كانت البداية بأحياء “إليزا” ولاكولون وصولا إلى شارع سويداني بوجمعة بوسط مدينة عنابة.
من جهتها، تشهد أحياء الولاية هذه الأيام عودة التجارة الفوضوية خاصة بوسط المدينة حيث عاود الباعة غير الشرعيين بسط طاولاتهم على الأرصفة المؤدية إلى محطة شوند مارس و بمحور دوران الحطاب، وشارع ابن خلدون ما أصبح يعيق حركة المرور، وكذا كثرة توقف المواطنين أمام هذه الطاولات التي أصبحت تجلب إليها الزبائن من كل صوب وحدب نتيجة انخفاض أسعار السلع التي يعرضونها.
وفي حديث “الصريح” مع عدد من الباعة الفوضويين قالوا أنهم ضاقوا ذرعا من السلطات المحلية التي لم تف بوعودها اتجاههم بتوفير أماكن مناسبة لممارسة نشاطهم بطريقة شرعية مما اضطرهم للعودة إلى نشر طاولاتهم الفوضوية من أجل كسب لقمة العيش بدل البطالة التي عانوا منها، من جهتها بلديات البوني و سيدي عمار تشهد هي الأخرى انتشارا كبيرا للتجار الفوضويين خاصة منها طاولات الخضر والفواكه في حين أن بعض التجار أصبحوا يمارسون البيع المتنقل على متن سياراتهم و بشكل عادي وأمام مرأى السلطات.
وفي السياق، يتضامن مواطنو الولاية مع هؤلاء الباعة بقولهم “ما عساهم يفعلون في ظل انعدام البديل كسوق مغطاة ومنظمة يلجؤون إليها لعرض سلعهم”.
وفي السياق، أصبح عرض السلع على الأرصفة بمثابة مهنة يمارسها الكثير من أرباب العائلات ذوي الدخل البسيط بغرض تحصيل القليل من الربح يساعدهم في تحمل أعباء الحياة التي أصبحت تزداد يوما بعد يوم.