إدانة واسعة لتدوير وجوه “الكاشير” وإعادة الديناصورات القديمة للأفلان إلى الواجهة

 

تعيش محافظة الأفلان بعنابة هذه الأيام على وقع غليان غير مسبوق بفعل تسريبات لما أعتبر أنها قائمة الحزب التي سيخوض بها تشريعيات 12 جوان المقبلة والتي ضمت وفق تلك التسريبات كل من المحافظ قوادرية نورالدين ومحافظة الحجار فريدة العزلي وهشام دباح وعطايلية السبتي وشايبي ريان وكلايعية نورالدين وحسينة علواني وبوقرن وبوتجملت.

وهي القائمة التي لم نستطع التأكد من صحتها بسبب التكتم الكبير من قبل القائمين على المحافظة، وهي الوضعية التي زادت في حدة التشنج بعد أن عبر الكثير من المناضلين عن غضبهم وعدم رضاهم عن ما وصفوه بالطبخة التي تهدد مستقبل الحزب وترشحه إلى تحقيق نتائج كارثية على المستوى المحلي في الاستحقاقات القادمة. فيما قال بعض المناضلين الذين التقتهم “الصريح” أنه لا يمكن بناء الجزائر الجديدة بوجوه قديمة معتبرين أن الكثير من الوجوه في هذه القائمة إن تأكدت كانت نصيرة ووفية لبوتفليقة وعصابة الفساد التي كانت تحيط به، والأدلة هنا كثيرة، وهو الوضع الذي أدى إلى ركوب العديد من المناضلين لخيارات أخرى كالترشح ضمن أحزاب والقوائم الحرة، فيما هدد البعض الآخر بمقاطعة نشاطات الحزب وعدم مشاركته في الحملة الانتخابية، كما هو حال أمناء وأعضاء لجان قسمات دائرة بالرحال التابعة لمحافظة الحجار الذين سارعوا إلى مراسلة بعجي أبو الفضل قصد إيفاده بآخر التطورات على المستوى القاعدي بعنابة، حيث عبروا في هذه المراسلة التي توجد نسخة منها بحوزة “الصريح” عن غضبهم الشديد وخشيتهم من تكرار نفس الممارسات السابقة التي قالوا عنها انها أضرت بالحزب وكادت تؤدي بالجزائر إلى ما لا يحمد عقباه. واستطردوا منددين بما سموه حالة الإقصاء المعتمدة لبلديات الجهة الغربية من قوائم الحزب وإقحام أشخاص لتمثيل الجهة رغم تدني شعبيتهم وجهلهم بخصائص الجهة على غرار دائرة بالرحال التي تضم اكثر من 200 ألف ناخب، ورغم ذلك تمت المغامرة بالحزب بعد أن أعتمد لتمثيل هذه الجهة شخصية لا تقيم فيها، ولا تربطها بها إلا طبيعة مهامها، ووصفت هذه الشخصية بالمغمورة التي لا تعرف أحدا من السكان وليس لها علاقات في الأوساط الاجتماعية ولم يشهد لها بأي نشاط مهما كان نوعه مما يجعلها غير قادرة على منافسة الأحزاب الأخرى والقوائم الحرة التي دخلت المنافسة بقوة، ولن تكتفي بمجرد المشاركة، مما قد يؤثر على نشاط الحزب ومستقبله. وعليه فقد تبرأ أصحاب المراسلة وهم على التوالي: النوي حديدي، زوار بوبكر، فردي عبد الوهاب، بن جدو مجيد، عرومي مختار، محمد زغدود، ظافري الزين، دحدوح ابراهيم، بن مرابط سليمان، بودراع حسين، شيخ وليد سليماني خميسي، من هذه القائمة التي قالوا عنها انها تضر بالحزب، وقالوا أنهم قرروا عدم القيام بتعبئة المناضلين لتنشيط الحملة الانتخابية، وأخلوا ساحتهم من أي مسؤولية تاريخية لما ستؤول إليه نتائج الانتخابات القادمة بالنسبة للأفلان على مستوى عنابة.

م.ل

مقالات ذات صلة

صالون الصورة الفوتوغرافية بعنابة يتواصل في يومه الثاني وسط تفاعل جماهيري واسع

sarih_auteur

احتفالاً بالذكرى 63 للاستقلال.. وضع حجر الأساس لإنجاز 2300 وحدة سكنية بصيغة العمومي الإيجاري بعنابة

sarih_auteur

بمناسبة الذكرى 63 للاستقلال.. توزيع أكثر من ألف وحدة سكنية بعنابة

sarih_auteur