شعيب بوسلامة
ضيع فريق اتحاد عنابة على نفسه فرصة تقليص الفارق عن الرائد إلى نقطتين فقط، بعد أن خسر نقطتين مهمتين في حسابات التنافس على الصعود، إثر إجباره فريق مولودية العلمة على اقتسام النقاط في عقر ميدانه بنتيجة هدف لمثله.
لكن هدف تحقيق الصعود ما يزال قائما بالنسبة للفريق العنابي، لكون أنه ما تزال هناك عشر جوالات في المزاد أي 30 نقطة، من شأنها أن تقلب موازين حسابات الترتيب في نسخة القسم الوطني الثاني لموسم 2021-2022.
الأنصار سلطوا ضغطا سلبيا على اللاعبين
من زاوية أخرى، سلط أنصار اتحاد عنابة، ضغطا رهيبا على لاعبيهم في لقاء الأمس ضد مولودية العلمة مع توالي الدقائق وعجز الفريق العنابي عن التسجيل إلى حين الدقيقة 77، أين سلط اللاعب العنابي رقم 12 ضغطا كبيرا على بقية اللاعبين، خاصة بعد تسجيل البابية هدف التعادل، وبالرغم من أن الجمهور العنابي لم يتوقف عن التشجيع طيلة 90 دقيقة، إلا أن هذا لم يغن من الأمر شيئا لكون أن الفريق الضيف عرف كيف يسير اللقاء بذكاء، جدير بالذكر أن الهوليغانز صبوا جم غضبهم على الجميع في نهاية اللقاء، أين قاموا برشق الملعب بكافة جميع أنواع المقذوفات التي كانت متاحة في ملعب العقيد عبد القادر شابو.
اللاعبون مطالبون بتحمل مسؤوليتهم والتعويض ضد لا صام
ومن جهة أخرى، بات لزاما على لاعبي اتحاد عنابة، تحمل مسؤولياتهم والقيام بواجبهم كما يجب في قادم الجوالات، والعمل على تصحيح المسار في قادم المشوار، لأن أمل الصعود ما يزال قائما، شريطة العودة بنتيجة إيجابية من عين مليلة في اللقاء القادم، فالفوز في هذا اللقاء سيضمن للفرقة العنابية البقاء في سباق الصعود، وعدم السماح لاتحاد خنشلة، وشباب برج منايل بالهروب أكثر بالصدارة، وأي نتيجة سلبية أخرى سيقلص من حظوظ الفريق العنابي في العودة مجددا للرابطة المحترفة الأولى,
لا داعي لإضرابات جديدة
وفي ذات السياق، بات لزاما على حاملي أمال اتحاد عنابة في هذا الموسم، الكف عن سياسة “تعزير” الإدارة من خلال الدخول في إضرابات متجددة مطالبين فيها بأموالهم وأجورهم الشهرية العالقة، وهذا ما دفع ثمنه الفريق العنابي غاليا في لقائه الأخير ضد مولودية العلمة، أين تجلى على اللاعبين الإرهاق وسوء تركيز بسبب غيابهم عن التدريبات طيلة الأسبوع المنصرم، أين اكتفوا بحصتين تدريبيتين فقط، وفضلوا الدخول في إضراب قبل مباراة جد مصيرية.
الإدارة مطالبة بالنهوض من السبات
لا يختلف اثنان أن إدارة اتحاد عنابة مقصرة كثيرا مع الفريق في هذا الموسم، وتجلى ذلك من خلال العديد من الأخطاء والتسيب الإداري، فالإدارة تقف دائما موقف المتفرج مع اللاعبين وإضراباتهم، بالإضافة إلى الزلات الإدارية وإشراك لاعبين معاقبين، لكنها في ذات الوقت محترفة في طلب التمويلات وما شابه ذلك من السلطات المحلية، وإذا ما أرادت تحقيق الصعود في هذا الموسم، فما عليها سوى الضرب بيد من حديد مع اللاعبين، والتصدي لحرب الكواليس المقبلة.
الأنصار أيضا مقصرون..
حتى نمنح كل ذي حق حقه، حتى أنصار اتحاد عنابة مقصرون نوعا ما مع فريقهم هذا الموسم، ففي وقت الإضرابات التزموا الصمت مع اللاعبين ولم يحركوا ساكنا، سوى بعض المنشورات في الفايسبوك، أو البيانات المتكررة لمجموعة أحرار بونة، البقية اكتفوا بالسكوت، ولم يبدوا أي رد فعل سواء إيجابي أو سلبي، وفي وقت سابق كان بعض الأنصار يوبخون اللاعبين بسبب النتائج السلبية، ويشجعونهم أيضا في وقت تحصيلهم للنتائج السلبية، إلا في هذا الموسم، الذي يشهد سيناريو غريب من قبل اللاعب العنابي رقم 12.
الموسم ما يزال طويلا ولا يجب الفشل
تسرب الفشل إلى العديد من أفراد أسرة اتحاد عنابة بعد النتيجة السلبية الأخيرة، التي حققها الفريق ضد مولودية العلمة، الذي فرض عليه التعادل الإيجابي، الأمر الذي خلف رد فعل سلبي مبالغ فيه من قبل الأسرة المكونة لنواة اتحاد عنابة، بداية باللاعبين، مرورا بالطاقم الفني وصولا إلى الإدارة، لأن الموسم ما يزال طويلا والفرصة ما تزال قائمة للتعويض انطلاقا من أنه ما تزال هناك 10 جوالات في المزاد.