ق.ج
تتسبب التوصيلات العشوائية التي يقوم بها بعض المواطنين لربط سكناتهم بشبكة توزيع المياه الصالحة للشرب في أغلب حالات الاختلاط بمياه الصرف الصحي، حسب مصالح وحدة ميلة للجزائرية للمياه.
وحسب المكلفة بالإعلام لدى ذات الوحدة، فإن ما وقف عليه أعوان فرق التدخل خلال معالجة حالات الاختلاط عبر إقليم ولاية ميلة “أفضى إلى أن غالبية حالات الاختلاط المسجلة ناتجة عن عمليات الربط العشوائي بشبكة التوزيع”.
وحسب ذات المتحدثة فإن أثر هذه التوصيلات غير القانونية التي تعتبر تعديا على الشبكة من خلال سرقة المياه يتمثل في “تهديد الصحة العمومية” لكونها تتم “دون مراعاة الشروط التقنية اللازمة في الربط بالشبكة” مما يؤدي في العديد من الأحيان إلى اختلاط المياه القذرة بالماء الصالح للشرب.
وأبرز المصدر أن مصالح وحدة ميلة سجلت خلال السنة الفارطة (2021) 07 حالات اختلاط غالبيتها نتيجة الربط العشوائي الذي تم اكتشاف 326 حالة منه في نفس السنة، فيما لم تسجل منذ مطلع السنة الجارية 2022 أي حالة اختلاط مع اكتشاف 13 حالة ربط عشوائي.
واستنادا لذات المصدر فإن هذا التعدي على شبكات توزيع المياه يؤثر على جهود وحدة الجزائرية المياه لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه كاشفا عن إطلاق مصالح الوحدة حملة تحسيسية للوقاية منها إلى جانب مباشرة عمليات تنظيف وتكليس الخزانات عبر البلديات التابعة لإقليم اختصاصها والمقدر عددها بـ 23 بلدية.
وكذا إصلاح التسربات ومعالجة حالات الاختلاط وذلك مع الالتزام بالبرنامج الخاص بمراقبة نوعية المياه بالإضافة إلى توفير مواد المعالجة ومخزون الأمان اللازم منها تحسبا لأي طارئ.
وأفادت المتحدثة أن تجنب مخاطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه يستدعي وعي الجميع في مقدمتهم المواطن الذي يتوجب عليه “التخلي عن السلوكات السلبية” التي تؤثر على أداء مؤسسة الجزائرية المياه لتقديم خدمة ذات نوعية تضمن سلامة زبائنها”.