الباعة الفوضويين يحتلون وسط المدينة والإقبال يتضاعف عليهم
زكرياء أوديني
تشهد كل من شوارع العربي التبسي وابن خلدون بوسط مدينة عنابة حركية كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية جراء إقبال مواطني ومواطنات ولاية عنابة وحتى الولايات المجاورة للاقتناء ملابس العيد أو ما تعرف بـ”كسوة العيد” والتي تعتبر من إحدى العادات التي توارثتها الأجيال خاصة الأطفال الصغار الذين يعتبرون الفئة الأكثر استهلكا للسلع المعروضة للبيع.
وتعرف الأسواق والمحلات عموما بولاية عنابة على غرار ما يحدث في جميع ولايات الوطن، إقبالاً كبيراً من قِبل المستهلكين لشراء احتياجاتهم من الملابس والأحذية وغيرها من المشتريات، استعداداً لاستقبال عيد الفطر المبارك، وازدادت حركية المواطنين بالأسواق ليلا وهو الوقت الأنسب الذي يراه اغلب رواد الأسواق بوسط المدينة
حيث زارت “الصريح” أول أمس شارع ابن خلدون المعروف بـ”شارع” قومبطا واستمعت لتصريحات بعض العائلات التي كانت تستعد للتسوق وكسوة أطفالهم، أين اجمعوا على التهاب أسعار الملابس التي اعتادوا على شرائها لاستقبال العيد بالفرحة والبهجة والسرور غير أن هذه الفرحة في هذا العام، وكما عبّر عنها العديد من المستهلكين، أصبحت شبه غائبة نتيجة ارتفاع الأسعار وسعي محلات الملابس والأحذية إلى رفع أسعار الملابس بشكل مبالغ فيه، الأمر الذي أنسى الكثيرين من أرباب العائلات فرحة العيد الحقيقة، وجعلهم يبحثون عن الخروج من مأزق العيد الذي يستدعي توفير الملابس الجديدة لأطفالهم وعائلاتهم.
بالمقابل، قال أصحاب المحلات التجارية أنه يوجد عزوف للمواطنين على لإقبال للمحلات التجارية القارة مؤكدين على أن المستهلكين باتوا يفضلون اقتناء حاجاتهم من عند الباعة الفوضويين الذين غزوا شوارع المدينة بأسعار بخسة الثم خاصة مع تراجع القدرة الشرائية للمواطنين