لا تزال العديد من المحلات الموزعة في إطار برنامج رئيس الجمهورية غير مستغلة من طرف أصحابها، على مستوى عدة أحياء في بلدية البوني بولاية عنابة، والتي بقيت رهن الإهمال والتخريب رغم مرور زمن طويل على توزيعها على شريحة من الشباب المستفيدين منها، بعد أن تقدموا بطلبات الاستفادة من هذه المحلات لدى أجهزة التشغيل.
أين تحولت إلى أوكار للانحراف وممارسة كل أنواع الرذيلة والجرائم، في ظل غياب تام للجهات الوصية المخولة بمراقبة نشاط استغلالها، خاصة وأن والي ولاية عنابة “بريمي جمال الدين” أمر سابقا باسترجاع محلات الرئيس غير المستغلة على مستوى جميع تراب الولاية واعادة تسليمها وفقا للقانون لمستحقيها لاستغلالها في مشاريع الشباب.
وفي السياق، كشف رئيس بلدية البوني، بن سعدون عبد المجيد، في تصريح ل “الصريح” أن أزيد من 260 محلا من محلات الرئيس على مستوى عدة أحياء في بلدية البوني في حالة شغور، في انتظار تحويل ملكيتها تحت تصرف البلدية للنظر فيها وتسوية وضعيتها لتمكين الشباب حاملي المشاريع والبطالين من استغلالها في أقرب الآجال.
أين أكد المتحدث خلال اتصال هاتفي مع “الصريح”، أن المحلات غير المستغلة على مستوى عدة أحياء بالبوني على غرار سيدي سالم، واد النيل، أول ماي وعين جبارة، سيتم قريبا تسويتها وإعادة توزيعها على الشباب حاملي المشاريع والمنخرطين في برامج الدولة على غرار كناك، اونجام وأناد “اونساج سابقا”، إلى جانب الشباب البطال من حاملي الشهادات المهنية والحرفية مع تقديم مساعدات لتسهيل اجراءات الاستفادة منها، وذلك بعد تحويل ملكيتها من مديرية أملاك الدولة للبلدية المعنية.
مشيرا في السياق، أن حوالي 50 محلا بحي 900 مسكن بالبوني والموزعة على مستفيديها، من بينها 25 محلا غير مستغل من طرف أصحابه قد تعرض للتخريب أيضا، وينتظر اتخاذ قرارات للقيام بعملية التطهير وإعادة التصرف، مضيفا أن عملية تسليمها تتم بعد الاجراءات القانونية المعمول بها، بعد اعذار مستفيديها المتخلفين عن فتحها والذين استفادوا منها في وقت سابق ولم يباشروا بها لحد اليوم أي نشاط مهني، وبناءا على المحضر القضائي لإثبات شغور المحل يتم وضع اعلان للاستفادة منه.
مشيرا في السياق، إلى أن البلدية على استعداد تام لتوجيه المحلات لطالبيها، خاصة وأنها تعرضت لعمليات التخريب وتحولت إلى أوكار للدعارة وممارسة مختلف أنواع الجرائم، بعدما هجرها أصحابها.
أميرة سكيكدي