ابتسام بلبل
كشفت مديرية مركب سيدار الحجار بعنابة، أنه تم استرجاع 530 طنا من النفايات الحديدية وذلك خلال العشرة أيام الأولى من انطلاق عملية تفكيك هيكل الفرن العالي رقم 1.
ويُمثل استرجاع 530 طنا من النفايات الحديدية بالمركب حصيلة أولى لعملية تفكيك هيكل الفرن العالي رقم 1 التي انطلقت في الأسبوع الأخير من شهر ماي الماضي والتي ستستمر لمدة 3 أشهر.
وتجري عملية التفكيك واسترجاع النفايات الحديدية، حسب ما أوضحه المدير العام للمركب، لطفي كمال مانع، بإشراف وتنفيذ من المؤسسة الوطنية للاسترجاع التي اتخذت كل الترتيبات التنظيمية وكذا تلك المرتبطة بتأمين العملية وضمان سيرها في أحسن الظروف وفي الآجال المحددة.
ويتوقع استرجاع حجم إجمالي يفوق 20 ألف طن من النفايات الحديدية تمثل هيكل الفرن العالي رقم 1 لمركب سيدار الحجار الذي أصبح خارج الخدمة سنة 2009 ويتربع على أكثر من 3 هكتارات تمثل عقارا صناعيا هاما بالمركب.
كما يُمثل هذا الحجم من النفايات الحديدية القابلة للاسترجاع مخزونا هاما يغطى احتياجات المركب لعدة أشهر من النفايات الحديدية التي تدخل ضمن الدورة الإنتاجية بمصنع سيدار الحجار.
وفي وقت سابق، أوضح المدير العام لمركب الحجار، لطفي مانع في حوار مع “الصريح”، أن هناك نوعان من النفايات، الصنف الأول يستغل وهو عبارة عن حديد من مخلفات دورة الإنتاج، مؤكدا أنه شُرع فعليا في استرجاع النفايات الحديدية القابلة للاستغلال بالعملية الإنتاجية لمركب الحجار، من صفائح وقطع حديدية تمثل هيكل الفرن العالي رقم واحد، الذي تقرر وضعه خارج الخدمة كونه لم يعد قابلا للاستغلال منذ سنوات.
ويمثل هيكل الفرن العالي رقم “1 “، حسب مانع، نحو 20 ألف طن من النفايات الحديدية القابلة للاسترجاع بالمركب، وسيتم استغلالها وفق الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الإطار.
وبعد استكمال عملية الهدم سيتم استرجاع ما يقارب 3.6 هكتارات، كما أشار إلى أن عملية تفكيك الفرن العالي رقم واحد معقدة لأن هناك أعضاء مشتركة بين الفرن العالي رقم” 1″ و”02″ وهي بذلك عملية حساسة ، وبعد انتهاء العملية سيتم تحديد إمكانية وضع ورشة أخرى هناك مستقبلا”، يضيف محدثنا.
أما الصنف الثاني غير قابل للاستغلال من طرف المركب وهي النفايات التي تخرج يوميا وهي أيضا من مخلفات الإنتاج والتي يملك منها المجمع كميات معتبرة، وتوجه النفايات الحديدية غير القابلة للاسترجاع بالمركب إلى إعادة الاستغلال خارج المصنع، لتموين عدة فروع من النشاطات، ويتم ذلك عن طريق تحويل هذه النفايات إلى مواد أولية، قابلة لإعادة الاستخدام في الأشغال العمومية، ونشاطات صناعية وتحويلية أخرى.
وفي وقت سابق، أعلنت إدارة المركب عن عملية بيع هذه النفايات، بعد تحديد دفاتر الشروط وفق القوانين المعمول بها في هذا الإطار، فيما قدم عدة متعاملين اقتصاديين محليين ووطنيين ينشطون في مجال الاسترجاع ومعالجة النفايات الحديدية قد عبروا عن رغبتهم في اقتنائها.
وبخصوص إمكانية بعث نشاطات صناعية فرعية بعد تفعيل نشاطات الاسترجاع من تطهير فضاءات عقارية بالمحيط الصناعي، أكد مدير المركب، أن المداخيل التي توفرها النفايات الحديدية لفائدة المؤسسة لا يمكن أن الجزم بأنها ستساهم في تقليص المديونية، لأنه لا يمكن الاعتماد عليها، فيما سيمكن تفعيل نشاطات الاسترجاع من تطهير فضاءات عقارية بالمحيط الصناعي.
وأضاف المتحدث بالقول: “نأمل أن تمكن من بعث نشاطات صناعية فرعية والتي من خلالها سيتم خلق مناصب شغل وتعود بالفائدة أيضا على الجزائر ككل، وهنا يجب أن أذكر أن مركب سيدار الحجار يتربع على مساحة أكثر من 900 هكتار من بينها مساحات تابعة لمجمع سيدار وبعضها غير مستعمل”.