“الإسلاموفوبيا”

 

لماذا التزمت الديني أصبح يقترن ف بالعالم اليوم بالمسلمين دون سواهم من الديانات الأخرى؟ لماذا لا تقوم قائمة العالم حين تقو إسرائيل بفصل الذكور عن الإناث في مدارسها، ووفق معايير رسمية ترعاها وزارة التعليم الإسرائيلية ولا يعتبر ذلك تخلفا وتمييزا بين الجنسين؟لماذا يطلق العالم على المسلمين أصحاب اللحي ويميزونهم عن غيرهم ولا يلصقون هذه الصفة بالإسرائيليين الصهاينة المتطرفين ولا تلتصق بهم تسمية أصحاب الضفائر؟ لماذا الصهيوني المتطرف يقرأ يوميا ورده الذي يقول أنه مقتبسا، فاليهودي يقول كل يوم في الصباح ” بوركت يا رب يا ملك الكون الذي لم يخلقني امرأة………”؟ومع هذا لا تتحرك الجمعيات النسوية في العالم ولا تنتفض ولا تقول هذه ذكورية مبالغ فيها؟ وهي إساءة صريحة لكرامة المرأة ومكانتها في المجتمع، بل أن التطرف ضد المرأة وصل عند بعضهم في إسرائيل إلى القول أنه من غير المناسب للمرأة أن تغادر البيت وتذهب إلى هنا وهناك وعلى الزوج أن يمنعها من ذلك ولا يسمح لها أن تخرج من البيت إلا مرة أو مرتين في الشهر إلا للضرورة، فانه ليس هناك أفضل للمرأة من جلوسها في زاوية البيت، ولم نجد صوتا للجمعيات التي تصدع رؤوسنا في مختلف “البلاتوهات”، وتقول أن اليهودية عدوة المرأة، لماذا ترتدي المرأة اليهودية النقاب وتستر وجهها ورأسها وتلتحف بثوب أسود يغطي جسمها بالكامل، فلا يظهر منه ملمحا ولا يتحرك أحد ولا يقول أن هذا رمزا للتخلف والى العصور الغابرة كما توصف به المسلمات المتحجبات، كل هذا التركيز على الإسلام ومحاولة تشويهه دون غيره من الأديان أوصل العالم الى نتيجة “الإسلاموفوبيا”، ومع هذا نقول أن التطرف والتزمت لا دين له ولا ملة.

مقالات ذات صلة

بارادو الأنموذج في الاحتراف

sarih_auteur

خيارات ينبغي إحترامها

sarih_auteur

عن تعريب المراسلات… شكرا صادي

sarih_auteur