ابتسام.ب/ واج
وافق وزراء الطاقة للجزائر والنيجر ونيجيريا، أول أمس، خلال الاجتماع الثلاثي الثاني حول خط أنابيب الغاز العابر للصحراء، الذي جرى بأبوجا (نيجيريا)، على وضع “اللبنات الأولى” لهذا المشروع لتجسيده في “اقرب الآجال”.
وأوضح وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، في تصريح صحفي أدلى به عقب انعقاد الاجتماع الذي جمعه مع وزير الدولة للموارد البترولية لنيجيريا، تيميبري سيلفا، ووزير الطاقة والطاقات المتجددة للنيجر، مهاماني ساني محمدو، أن الوزراء الثلاثة “اتفقوا على وضع اللبنات الأولى للدراسات التقنية لهذا المشروع من اجل تجسيده على ارض الواقع في اقرب الآجال”.
وفي هذا الإطار، تم الاتفاق على مواصلة المشاورات عبر الفريق التقني الذي تم تشكيله خلال هذا الاجتماع و تكليفه بإعداد كل البنود والدراسات التقنية والمالية ودراسات الجدوى المتعلقة بتجسيد مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء.
كما تم الاتفاق بين الوزراء الثلاثة على تنظيم الاجتماع الثلاثي القادم في فترة وجيزة لا تتعدى أواخر شهر جويلية المقبل في الجزائر، يقول عرقاب، وأكد أن هذا الاجتماع كان “جد هام و ناجح”، حيث سمح بالتطرق إلى كل الجوانب المتعلقة بإنجاز أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي يربط الدول الثلاث بالقارة الأوروبية، على مسافة تتعدى 4000 كلم.
وقد حل الإثنين 20 جوان 2022، وزير الطاقة والمناجم،محمد عرقاب، بمطار نامدي أزيكيوي الدولي بأبوجا، رفقة الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك وإطارات من الوزارة،للمشاركة في الاجتماع الثلاثي الثاني بين الجزائر والنيجر ونيجيريا حول مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء.
وخلال هذه الزيارة، تحادث عرقاب بأبوجا مع نظيريه النايجيري والنيجيري، بحضور سفير الجزائر بنيجيريا والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك وإطارات من الوزارة.
وخلال مشاركته في أشغال الاجتماع الثلاثي الثاني بين الجزائر والنيجر ونيجيريا حول مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء، بحضور وفود البلدان المعنية الثلاثة، أكد عرقاب، في كلمة ألقاها على الحاضرين، أن المصادقة على الاجتماع السابق الذي عقد في نيامي يوم 16 فيفري الماضي، من خلال إعلان ثلاثي الأطراف، “وضع الأسس لخارطة طريق تهدف،على وجه الخصوص، إلى تشكيل فريق عمل بهدف إطلاق تحديث دراسة جدوى لهذا المشروع”.
ولفت الوزير إلى أن “هذا النهج يوضح أيضا رغبة أصحاب المصلحة الثلاثة في المشروع لإعادة تنشيطه” وان”‘المشروع ذو بعد إقليمي ودولي يهدف في المقام الأول إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلداننا”.
كما أشار عرقاب إلى “أمن إعادة تنشيط المشروع، المسجل في إطار تنفيذ برنامج “النيباد”، يأتي في سياق جيوسياسي وطاقوي معين يتميز بالطلب القوي على الغاز والنفط، من ناحية، وركود العرض بسبب انخفاض الاستثمارات، ولا سيما في مجال التنقيب عن النفط والغاز، بدأ منذ 2015”.
واعتبر الوزير أيضا أن مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء “مثال على رغبة بلداننا الثلاثة في إنشاء بنية تحتية إقليمية ذات نطاق دولي والذي يتماشى مع أهدافنا الوطنية والتزاماتنا الدولية كدول ملتزمة بتقليل البصمة الكربونية وتأمين إمدادات الغاز الطبيعي للأسواق”.
كما يعتبر هذا المشروع، حسبما أشار إليه عرقاب، “كمصدر جديد لإمداد للأسواق التي يتزايد طلبها باستمرار، نظرا للمكانة التي سيحتلها الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة في المستقبل”.
وشدد الوزير على انه، وبالاعتماد على خبرة البلدان الثلاثة في مجال إنتاج ونقل الغاز الطبيعي وتسويقه ومع المزايا التي يوفرها، فان هذا المشروع سيعزز القدرات الإنتاجية والتصديرية للدول الثلاث، وفقا للبيان.