لمين موساوي
تعرض الأسبوع الماضي طبيب مختص في الجراحة العامة بالمستشفى الجامعي ابن رشد لاعتداء على مستوى مصلحة الاستعجالات من قبل أحد الزوار.
تعود الحادثة إلى يوم الثلاثاء الماضي، في وقت زيارة المرضى وبصورة أدق على الواحدة ظهرا في المستشفى الجامعي ابن رشد على مستوى مصلحة الإستعجالات، أين قضى أستاذ الجراحة العامة ربع ساعة سيئة بسبب الضجيج في المصلحة، حيث كان الأخير يجري عملية جراحية لمريض في غرفة العمليات في هذا الهيكل، لكنه لم يتمكن من تنفيذ مهمته كما ينبغي بسبب الضوضاء والضجيج الذي يصدره الزوار، وهو ما جعله غير قادر على العمل في مثل هذه الظروف، ليترك بعدها غرفة العمليات ويتوجه إلى الزوار ليطلب منهم تقليل الضوضاء.
في هذه اللحظة انهال أحد الزوار المنحدر من ولاية الطارف على الطبيب ضربا وقام بتوجيه لكمات أسقطته أرضا، ولم يفلت الجراح من ركلات مهاجمه الذي استمر بضربه، قبل أن يتم إنقاذه من قبل الحاضرين بالمستشفى ويتدخل بعدها أعوان الأمن المناوب المسؤولين عن الأمن في المستشفى.
وبعد تلقي الإسعافات الأولية، تم فحص الجراح من قبل الطبيب الشرعي الذي أمر بإيقافه عن العمل لمدة 15 يومًا، ليقدم بعدها الضحية شكوى ضد مهاجمه للمصالح المختصة .
إضافة إلى ذلك، تم تحويل ملف المعتدي الذي كانت زوجته تعالج في المستشفى الجامعي، إلى الأجهزة الأمنية بولايته لأخذ أقواله على النحو المنصوص عليه في الإجراء المعتاد في تطبيق الإنابة القضائية.
من جهة أخرى، كانت مصلحة الإستعجالات مسرحا لمثل هذه الحوادث في العديد من المرات، وهي الاعتداءات التي كثيرا ما يكون ضحاياها من الكوادر الطبية والمساعدين الطبيين، وذلك رغم وجود حراس الأمن في جميع الأوقات.