خلال محاولته إنقاذ ابنه من اعتداء أمام مسكنهما العائلي
وردة قانة
برأت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة كل من المتهمين “ح.ع.د.م” و”ج.م.ص” في جناية المشاركة في محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، وذلك على إثر الاعتداء الذي تعرض له الضحية “ل.ح” بواسطة قاطع ورق على مستوى الرقبة، فيما التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حقهما.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 22 نوفمبر 2018 على الساعة الواحدة و45 دقيقة صباحا، أين تعرض “ل.ح” للضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض من نوع قاطع ورق، أصيب على أثرها على مستوى الرقبة من طرف المدعو “ب” والمدعو “ه” وثلاث أشخاص كانوا رفقتهم يجهل هويتهم على مستوى مفترق الطرق، أين تم نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد الجامعي عنابة، حيث صرح المدعو “ل.ح” لدى تقديمه للشكوى أمام الضبطية القضائية أنه تعرض للضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض من نوع قاطع ورق “كيتور” من طرف ثلاثة أشخاص وهم كل من “ل.ه” و”ب.س” المكنى شلاقي و”ح.ع.د.م” المكنى بوكاية وذلك بتاريخ 22 نوفمبر2018 في حدود منتصف الليل على مستوى شارع بوتفنوشات عبد العزيز.
وذلك لما كان بمسكنه أين أيقظه صراخ زوجته تنبهه بأن ابنه “ل.ح” يتعرض لاعتداء من قبل أشخاص فخرج من المنزل لنجدته أين وجد المدعو “ع.ه” يلاحق ابنه من بعيد.
وفور ووصوله لجلب ابنه لحق ابنها المدعو “ب.س” المكنى شلاقي شاهرا سكينا كبير الحجم طالبا منه أن يجثم على ركبيته ملوحا بالسكين الكبير ومههدا بالاعتداء عليه، في حين كان المعتدي الثاني “ح.ع.د.م” المكني بوسكاية يرغمه على الرجوع والانبطاح إلى أن لحق بهما المدعو “ل.ه” الذي تقدم من خلف الضحية وقام بالاعتداء عليه بواسطة توجيه ضربة بـ”كيتور” على مستوى الجهة اليسرى للرقبة، أين بدأ جسمه بالتشنج وأحس بدوار ونزيف حاد.
كما صرح الضحية “ل.ه” أنه وجه له عبارة “راك قتلتني” فرد عليه “خلي تموت ديماريو وخليوه”، أين تنقل لمصالح الأمن ثم تم نقله من الحماية المدنية إلى مستشفى الضربان لتطبيب جراحه أين أجريت له عمليتين جراحيتين مما اضطره للمكوث بالمستشفى أربعة أيام .
وقدم شهادة طبية تثبت عجزه لـ 14 يوما، وبمباشرة التحريات تم سماع المسمى “ن.ح”.
وصرح أنه عند منتصف الليل كان جالسا رفقة أصدقائه أمام باب منزله أين توقفت سيارة نوع رونو سامبول ونزل منها ثلاث رجال من بينهم “ب.ع.د” يحملون أسلحة بيضاء من الحجم الكبير تهجموا عليه وعلى أصدقائه فلاذ بالفرار كي يخرج والده “ن.ح” من منزله وأنقذهم من هؤلاء الأشخاص وأن أحدهم قام بالاعتداء على والده من الخلف مستعملا سلاحا أبيض نوع كيتور على مستوى رقبته ليلوذوا بالفرار.