البرك المائية قنابل موقوتة تواصل حصد الأرواح

أميرة سكيكدي

تشكل ظاهرة السباحة في البرك المائية، أحد أكثر المظاهر الخطيرة التي تتسبب سنويا في حصد أرواح الأطفال، حيث تحصي الولاية سنويا عشرات الوفيات نتيجة الغرق في البرك أغلبهم أطفال لا تتعدى أعمارهم 13 سن، خاصة بمنطقة ذراع الريش  التي سجلت خلال السنة قبل بداية موسم الاصطياف حالتي غرق لطفلين، نظرا لعديد الاعتبارات من بينها غياب دور الجهات الوصية عن مراقبة أشغال المقاولاتية التي تترك مخلفات الحفر دون ردم، إلى جانب غياب المرافق الضرورية الترفيهية والتثقيفية التي تجبر الاطفال على ارتياد أماكن الموت.

مخلفات مشاريع البناء السبب الرئيسي لحوادث الغرق

تسببت مخلفات عديد الأشغال الخاصة بالبناء بعد توقفها وتركها دون ردم في هلاك العديد من الأطفال غرقا بعد امتلاءها بالمياه وتحولها إلى برك مائية تجذب الأطفال، حيث لم تكلف الجهات المعنية والقائمين على إنجاز المشاريع  بعملية ردم الحفر.

وقد أحصت عديد المناطق النائية خاصة المدينة الجديدة ذراع الريش عديد الوفيات تتعلق بحالات الغرق في البرك أغلبهم أطفال لا تتعدى أعمارهم 13 سنة، ما سبب حسرة سكان المنطقة وتساؤلاتهم عن الضحية القادمة في ظل عدم اتخاذ أي جهة إجراءات من شأنها أن تمنع كارثة غرق الأطفال في هذه البرك المتواجدة منذ سنوات والمليئة بالأوحال نتيجة أشغال السكنات التي تشهدها المدينة الجديدة ذراع الريش.

إلى جانب تساؤلات حول غياب السلطات المعنية التي من دورها متابعة الورشات المتوقفة وتأمينها بما يضمن عدم حصول مثل هذه الكوارث على اعتبارها قنابل موقوتة تثير رعب العائلات، إلى جانب انعدام دوريات وحملات  التحسيس المواطنين حول مخاطر السباحة في مثل هذه المناطق خاصة في القرى  البعيدة التي يلجأ الأطفال إلى اتخاذ البرك مكانا للعلب وتعريض حياتهم للخطر.

وفي السياق، يطالب السكان في  من الجهات الوصية، إعادة النظر اتخاذ كل التدابير اللازمة والاجراءات الضرورية بالنسبة للأشغال المتوقفة من أجل تجنب تكرار مثل هذه الحوادث التي تحصد أرواح الأطفال سنويا.

غياب المرافق يدفع الأطفال للمغامرة بحياتهم

أكد العديد من قاطني المناطق النائية والبعيدة، أن غياب المرافق الترفيهية والتثقيفية يدفع الكثير من الاطفال الى المغامرة بحياتهم والتوجه الى البرك المائية التي تتسبب فيها مخلفات أشغال مختلف ورشات البناء غير المردومة، من أجل تعويض غيابها والاستمتاع  عبر طرق خطيرة تكلفهم حياتهم، غير أن هذه المتعة سرعان ما تتحول إلى مأساة يكون ضحاياه بالدرجة الأولى أطفالا، وذلك حسب الحوادث المسجلة سنويا.

وامام الوضع القائم والمخاوف المتزايدة من تعرض الأطفال لمثل هذه الحوادث المؤلمة في ظل غياب المرافق العمومية الترفيهية منها والتثقيفية التي من شأنها منع حدوثها، يطالب السكان من السلطات المحلية التدخل والتحرك من أجل توفير مرافق تغني أبنائهم عن التوجه الى أماكن الموت.

 

 

 

مقالات ذات صلة

عنابة.. البياري تطيح بشبكة منظمة مختصة في التزوير

سارة معمري

سكان الفوضوي بحي بوحمرة يطالبون بفتح تحقيق حول ملفاتهم الضائعة منذ سنوات

سارة معمري

مصلحة الاستعجالات الطبية بالعيادة متعددة الخدمات في سيدي عاشور تدخل حيز الخدمة

سارة معمري