منال.ب
قال نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، إن الجزائر تعد على رأس قائمة دول العالم الأكثر شراء للأسلحة الروسية، كاشفا أن بلاده مازالت تشغل المركز الثاني من حيث حجم المبيعات في السوق العالمي للأسلحة.
وأشار بوريسوف، في كلمة له، أمس، أمام المشاركين بندوة “الآفاق الجديدة” إلى أن الجزائر تعد ضمن قائمة المشترين الرئيسين للأسلحة الروسية حيث تحرص على شراء أحدث وأفضل الأسلحة مما يجعلها الشريك الاستراتيجي الأكبر لموسكو في مجال التعاون العسكري التقني.
وفيما يتعلق بالدول التي تشتري الأسلحة الروسية، قال بوريسوف “إنه إلى جانب الجزائر هناك أيضا الهند والصين ومصر”، موضحا أن تصدير الأسلحة يشكل ثالث أكبر مصدر للدخل في روسيا بعد النفط والغاز والمواد الغذائية والقمح.
وتابع نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، كلامه بالقول إن “المركز الأول فيما يخص حجم المبيعات في السوق العالمي للأسلحة تحتله الولايات المتحدة الأمريكية بحصة 39%، وتليها روسيا بحصة تقارب 20% متقدمة بفارق كبير على فرنسا التي تبلغ حصتها من إجمالي المبيعات في سوق الأسلحة 11%”، لافتا إلى أن الميزانية العسكرية الأمريكية تفوق كثيرا الميزانية الروسية.
ويأتي تصريح نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، بعد أيام قليلة من زيارات متتالية ومباحثات جرت بين مسؤولين جزائريين ونظرائهم الروس حول الحرب الجارية في أوكرانيا وتطوير التعاون العسكري بين البلدين والتمارين العسكرية المشتركة، المعلن عنها في وقت سابق والمقررة بصحراء الجزائر في نوفمبر المقبل.
كما كان التعاون العسكري الثنائي في مقدمة مباحثات مسؤولي البلدين اللتين تربطهما علاقات قوية في مجالات الدفاع والصناعة الحربية منذ عهد الاتحاد السوفياتي، علما بأن الجيش الجزائري مجهز أساسا بالعتاد الحربي الروسي، ومعظم صفقات السلاح التي أبرمتها الجزائر منذ استقلالها عام 1962 كانت مع روسيا.
ويأتي تصريح بوريسوف كذلك، بعد أيام فقط من لقاءات جمعت وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بمسؤولين بالجزائر.
ويرتقب إجراء مناورات مشتركة للقوات البرية الروسية والجزائرية في نوفمبر المقبل بولاية بشار تخص مكافحة الإرهاب، من المقرر أن تكون عبارة عن تحركات تكتيكية للبحث عن الجماعات الإرهابية وكشفها وتدميرها، ومن المقرر أيضا أن يشارك في التدريبات من الجانب الروسي نحو 80 عسكرياً من المنطقة العسكرية الجنوبية.