أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الدبلوماسية الجزائرية استرجعت مكانتها بعدما كانت في “الحضيض”، مستدلا بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العظمى حول دور الجزائر في إرساء الأمن والاستقرار على مستوى القارة الأفريقية والمحيط المجاور لها.
وصرح تبون خلال إشرافه على لقاء الحكومة بالولاة بالجزائر العاصمة السبت 24 سبتمبر 2022 :”الدبلوماسية الجزائرية كانت في الحضيض غير أنها استرجعت كلمتها”، والدليل على ذلك، يقول رئيس الجمهورية، إشادة “الأمين العام للأمم المتحدة والدول العظمى كالولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي بدور الجزائر في إرساء الأمن والاستقرار على مستوى القارة الأفريقية و المحيط المجاور لها”.
ولدى تطرقه إلى الوضع في الجارة ليبيا، جدد رئيس الجمهورية تضامن الجزائر”مع الأشقاء الليبيين حتى يعود الاستقرار في البلاد وتعود ثروات ليبيا لليبيين”، مؤكدا أن الحل الوحيد للوضع في ليبيا هو الانتخابات.
وتابع قائلا : “بما أنه لا توجد شرعية الصندوق، فنكتفي بالشرعية الدولية، وهو ما يقرره مجلس الأمن الدولي”، منتقدا محاولات البعض تشكيل حكومة موازية غير التي يعترف بها المجتمع الدولي وهي حكومة الوفاق الوطني.
من جهة أخرى، تأسف رئيس الجمهورية للوضع في الساحل، و أكد أن حل الأزمة في مالي يقتضي ضرورة تنفيذ اتفاق السلم و المصالحة المنبثق عن مسار الجزائر،”وهو الحل الوحيد الذي تم الإجماع عليه كونه يصون الوحدة الترابية لمالي”، مشددا على أن الجزائر لن تسمح لأي طرف كان بأن يحاول فصل الشمال المالي عن الجنوب و أنها لن تتخلى عن دول الساحل.
وفيما يخص النيجر، أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر تربطها صلات مختلفة مع هذا البلد الجار، وهو نفس الشيء مع مالي، مستدلا “بالشيخ المغيلي رحمه الله والشيخ الكنتي وغيرهم ممن نشروا ديننا الحنيف في أفريقيا، دين الوسط ودين التيسير”.
كما تطرق الرئيس تبون لقضية الصحراء الغربية، مشددا على أنها من “الأمور المبدئية” وقضية تصفية استعمار وملفها متواجد في لجنة تصفية الاستعمار بالأمم المتحدة.
وقال:”لسنا في القرن التاسع عشر، الشعوب تحررت و الشعب الصحراوي يناضل ويحارب الاستعمار وهو ما قمنا به في السابق. من غير الممكن إذا أن نؤيد الاستعمار.. لا أطماع لنا في ارض الغير، ندافع عن أرضنا فقط”.
وهو ما ذهب إليه فيما يخص القضية الفلسطينية التي يعتبرها الجزائريون قضية “جوهرية ووطنية”، يقول الرئيس، مؤكدا أن الجزائر لا تقبل الاستعمار و أن “فلسطين للفلسطينيين، لا لغيرهم”.