ابتسام بلبل
شرع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة اليوم الإثنين، في زيارة رسمية رسمية إلى الجزائر على رأس وفد هام يضم عددا من الوزراء ورئيس الأركان العامة ورئيس جهاز المخابرات العامة ورئيس جهاز الأمن الداخلي.
واستقبل الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، بمطار هواري بومدين الدولي في الجزائر العاصمة، وحضر الاستقبال كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية، كمال بلجود، بالإضافة إلى وزير الاتصال، محمد بوسليماني.
وتمثل الزيارة خروجا نادرا لعبد الحميد دبيبة من طرابلس منذ أن عيّن البرلمان في شرق ليبيا رئيس وزراء آخر، وهي خطوة رفضها وسط مواجهة مسلحة بين الفصائل المتناحرة للسيطرة على الحكومة، وفقا مصادر إعلامية..
وفي السابع من أفريل الجاري، وصلت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش والوفد المرافق لها، إلى العاصمة الجزائرية، في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس عبدالمجيد تبون.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عبر صفحتها على “فيسبوك” آنذاك، إن المنقوش التقت الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الذي أعرب لها “عن دعم الجزائر اللامشروط لحكومة الوحدة الوطنية؛ لسعيها الدؤوب لإقامة انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت ممكن”.
وأضافت الوزارة أن المنقوش ثمّنت من جهتها،”دور الجزائر الرشيد في المنطقة وحرصها الشديد على استقرار ليبيا ووحدة أراضيها، والعلاقة الأخوية والتاريخية التي تجمع الشعبين ومصلحتهما”.
وانتقد الرئيس عبد المجيد تبون خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي، “المتشبثين بالسلطة” وحالوا دون إجراء الانتخابات في ليبيا.
وشهدت العاصمة الليبية، طرابلس، السبت الماضي، استنفارا أمنيا غير مسبوق؛ ما أثار تكهنات واسعة بتصعيد أمني في ظل الصراع القائم بين كل من الدبيبة ورئيس حكومة الاستقرار الليبية، فتحي باشاغا على السلطة.
وقالت مصادر سياسية ليبية، إن الأرتال العسكرية التي تحركت، ليل الجمعة السبت، صوب العاصمة طرابلس وتحمل أسلحة ثقيلة ومتوسطة، تتبع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة.
وأكدت أن هذه الميليشيات تتولى تأمين مقار المؤسسات السيادية في العاصمة الليبية، بعد تضارب الأنباء حول اعتزام رئيس حكومة “الاستقرار الوطني” فتحي باشاغا المدعوم من البرلمان والجيش الليبيين، دخول طرابلس.