س.ك
أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن شركة سوناطراك تعد “من الأدوات القوية التي تسمح للجزائر بممارسة سيادتها الوطنية”.
وأشاد الرئيس تبون، اليوم الخميس 23 جوان 2022 بوهران، على هامش إشرافه على مراسم وضع حجر الأساس لمحطة تحلية مياه البحر بالرأس الأبيض ببلدية عين الكرمة في إطار زيارة العمل والتفقد إلى الولاية، بالدور الذي تلعبه هذه الشركة التي تعد “من الأدوات القوية التي تسمح للجزائر بممارسة سيادتها الوطنية”،
وفي هذا الشأن، وصف رئيس الجمهورية، سوناطراك “بالدرع الذي يحمي الجزائر بعد قواتها المسلحة والمناضلين والمواطنين الأحرار”.
وتقدم رئيس الجمهورية بشكره الخالص لجميع عمال سوناطراك نظير مجهوداتهم وتحليهم بالروح الوطنية، مبرزا أن التاريخ سيسجل أن هذه الشركة الوطنية سمحت للجزائر بأن “ترفع صوتها ورأسها في ظروف جد حساسة”، وبعد أن تابع تبون عرضا حول أهم انجازات مجمع سوناطراك منذ 2020، أكد على إعادة النظر في الاستثمار في مجال إنتاج المازوت، مشيرا إلى أن المنحى يتجه عالميا نحو التقليص من استعمال هذا النوع من الطاقة.
ووجه رئيس الجمهورية تعليمات من أجل دراسة هذه المسألة مع وزارتي النقل والطاقة “حتى لا يضيع الاستثمار في إنتاج هذا النوع من الوقود”، كما حيا جهود سوناطراك لإنتاج مواد كانت الجزائر تستوردها إلى غاية اليوم، مشيدا بسعي هذا المجمع للدخول في “السياسة الجديدة لتقوية الإنتاج الوطني والتخلي عن الاستيراد، إلا عند الضرورة”.
هذا ويتوقع بلوغ عائدات الجزائر من تصدير المحروقات 50 مليار دولار نهاية 2022 ، حسبما أفاد به الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك توفيق حكار، وقد قدم هذا الرقم خلال عرضه لأهم مشاريع المجمع المنجزة ما بين سنتي 2020 و2022 أمام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في إطار زيارة العمل والتفقد إلى ولاية وهران.
مشيرا إلى أن حجم الصادرات بلغ في السنة الماضية 4ر35 مليار دولار أمريكي ، بزيادة 75 بالمائة مقارنة بسنة 2020، وأبرز المسؤول أن أوضاع سوق الغاز المناسبة سمحت بزيادة الصادرات في سنة 2021 بنسبة 54 بالمائة عن طريق خط أنابيب الغاز وبنسبة 13 بالمائة عن طريق المسار المميع.
وأشار الرئيس المدير العام لمجمع “سوناطراك” إلى أن متوسط سعر مزيج “الصحراء بلاند” شهد ارتفاعا بنسبة 68 بالمائة في نهاية مايو 2022 مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2021 .
وبخصوص الاكتشافات الجديدة أكد توفيق حكار أن الفترة الممتدة من 2020 الى 2022 سجلت 35 اكتشافا جديدا للمحروقات منها 34 اكتشافا بالمجهود الذاتي، بحجم إجمالي قدر ب 307 مليون طن معادل بترول، وفيما يتعلق بمشاريع الاستثمار، أبرز أنه تم استثمار ما لا يقل عن 7 مليارات دولار في عدة مشاريع هي في طور الانجاز ستساهم في الإنتاج بكمية 20 مليون طن معادل بترول/سنة.
إضافة إلى 5 ملايير دولار كانت قد استثمرت في مشاريع بدأت تدخل حيز التنفيذ ابتداء من 2020 تساهم في الإنتاج ب 10 مليون طن معادل بترول في السنة، كما قدم حكار حصيلة مفصلة حول تطوير التكرير والبتروكيماويات والذي يعتمد في نجاحه على أربعة أبعاد هي: تثمين الموارد المحلية، جذب الشركاء، ضمان القدرة التنافسية للمشاريع واختيار المشاريع.