لاستغلالها كمواد أولية في نشاط عملاق الحديد والصلب
ابتسام بلبل
أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمس الأحد، خلال ترأسه مجلس الوزراء بتطهير الأوعية العقارية في محيط مركب الحجار من النفايات الحديدية.
ويهدف الإجراء حسب ما تضمنه بيان لرئاسة الجمهورية إلى استغلال النفايات الحديدية كمواد أولية في نشاط المركب، مما سيسمح باستحداث صناعات ونشاطات أخرى.
هذا ويواجه مركب الحجار حسب تصريح سابق للمدير العام للمركب، لطفي كمال مانع، إشكالية الديون التي تقدر بنحو 28 مليار دج والتي تتطلب المعالجة للتخفيف من حدة الضغط الذي يواجهه المركب في تعاملاته.
وأشار مانع إلى أن أغلبها مورث منذ عهد “أرسلورميتال” والجزء الآخر هو حصيلة للخمس سنوات الأخيرة، وهو ما وضع المركب في وضعية حرجة سواء مع الممونين بالمادة الأولية أو الموننين العموميين كمؤسسة “سونلغاز” والبنوك، التي تدين للمركب بديون، مؤكدا أن مركب “سيدار الحجار”، بصدد تمويل وإنتاج ودفع رواتب العمال وتسديد فواتير الممولين من مداخيله.
وكان وزير الصناعة أحمد زغدار قد أكد في تصريح سابق من عنابة أن الاعتماد على هندسة مالية جديدة لتعزيز القدرات التنافسية لمركب سيدار الحجار أصبح أكثر من ضرورة لإعادة بعث نشاط الحديد والصلب بالمصنع وتمكينه من الإسهام الفعلي في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتحسين مؤشرات النمو الاقتصادي.
وأوضح زغدار بأن مركب سيدار الحجار لا يزال يواجه صعوبات مالية لتمويل دورة الاستغلال الأمر الذي يتطلب _حسبه_ تطوير مقاربة تحقق أهداف المردودية الاقتصادية بهذا المركب.
وذكر الوزير بأن مركب سيدار الحجار الذي استفاد من مخطط نمو بنحو 80 مليار دج ما يعادل 34 مليار دينار للمرحلة الأولى و46 مليار دج للمرحلة الثانية، وُجه لإعادة تأهيل أهم وحداته وتعزيز إنتاج مادة الحديد الزهر والمواد المسطحة “يحتاج اليوم إلى مراجعة نمط التسيير وإستراتيجية التطوير، مفيدا بأن رفع تحدي المردودية الاقتصادية بهذا المركب يتطلب في إطار المقاربة الجديدة “تقليص تكاليف الإنتاج والاعتماد على خبرة وتجربة الكفاءات الموجودة إضافة إلى ترقية الشراكة مع الوحدات الاقتصادية لمختلف القطاعات”.
كما ركز على أهمية تغيير الذهنيات وخلق مناخ للحوار والعمل التشاركي لتطوير أنشطة الإنتاج، داعيا إلى رفع تحدي تطوير الإنتاج لتمكين المركب من استعادة مكانته في السوق الوطنية والتمركز جهويا ودوليا، مبرزا أن التوقعات الاستشرافية لفترة ما بعد جائحة كورونا “تعد بإنعاش اقتصادي وتزايد الطلب محليا ودوليا على منتجات الحديد والصلب التي تمثل قاعدة كل الصناعات.
ويتوقع مركب سيدار الحجار رفع حجم صادراته من المنتجات الحديدية المختلفة إلى 200 ألف طن خلال السنة الجارية 2022 وذلك من أصل إنتاج إجمالي يتوقع أن يصل إلى 800 ألف طن من هذه المنتجات، حسب ما أكد المدير العام للمركب، لطفي كمال مانع في تصريح سابق شهر مارس الماضي، أين أوضح بأن مركب سيدار الحجار شرع في تصدير الشحنات الأولى من المنتجات الحديدية المبرمجة ضمن الثلاثي الأول من السنة الجارية 2022 والتي تخص تصدير 25 ألف طن نحو إيطاليا وإسبانيا وتركيا والنيجر ومصر وتونس وسوريا ولبنان.
وأكد المدير العام للمركب،على ضرورة رفع وتيرة الإنتاج بالمركب، وسجل مركب سيدار الحجار خلال السنة الماضية تصدير 150 ألف طن من المنتجات الحديدية من أصل إنتاج إجمالي فاق الـ 500 ألف طن من المنتجات الحديدية الطويلة والمسطحة والأنابيب غير الملحمة بالإضافة إلى الحديد الموجه للبناء والمنتجات الحديدية المصنعة ونصف المصنعة الموجهة للاستغلال الصناعي.